اعتقلت السلطات الإيرانية الناشطة السياسية فائزة رفسنجاني إبنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي لاتهامها بالتحريض على الاحتجاجات بالعاصمة طهران.

وذكرت وكالة "تسنيم" الإخبارية التابعة للحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم الثلاثاء، أن "الأجهزة الأمنية اعتقلت فائزة هاشمي رفسنجاني بتهمة التحريض على المظاهرات في الشوارع شرقي العاصمة طهران".

وأضافت الوكالة أن فائزة نجلة الرئيس الإيراني الراحل علي هاشمي رفسنجاني (1989 - 1997) تم اعتقالها سابقا بسبب وجودها المباشر في بعض الاحتجاجات في الشوارع، على حد تعبيرها.

وفائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق كانت نائبة برلمانية سابقة، وصاحبة أول مجلة نسائية إيرانية بعنوان "المرأة".

وكانن قد حكم عليها القضاء الإيراني بالسجن 6 أشهر والحرمان من ممارسة الأنشطة السياسية والثقافية والصحفية لاتهامها بالدعاية ضد النظام الإيراني، في عام 2011.

وأمس الإثنين، قالت منظمة حقوقية غير حكومية، إن الحملة الأمنية الإيرانية ضد الاحتجاجات الجارية في البلاد، أسفرت عن مقتل 76 شخصا على الأقل.

في المقابل، تفيد الحصيلة الرسمية الإيرانية بمقتل 41 شخصا بينهم عدد من عناصر الأمن، فيما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منذ أيام أن السلطات فتحت تحقيقا في مقتل الشابة مهسا أميني. 

واندلعت الاحتجاجات قبل 10 أيام، بعد مقتل الشابة مهسا أميني، وفيما يؤكد ناشطون أن "مهسا" تلقت ضربة قاتلة على رأسها من شرطة الأخلاق، يصر المسؤولون الإيرانيون على نفي ذلك وأعلنوا فتح تحقيق في الأمر.

وأوقفت الشابة مهسا أميني (22 عاما) من محافظة كردستان بشمال غرب إيران، في 13 سبتمبر/أيلول الجاري في طهران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ارتداء "ملابس غير لائقة"، قبل أن يعلن عن مقتلها في 16 من الشهر ذاته في المستشفى، وهو ما أثار غضب الشارع الإيراني.