جوعان وطحنون جنوب اليمن
السبت 24 يونيو 2017 - الساعة 03:27 صباحاً
محمد سعيد الشرعبي
مقالات للكاتب
يدور صراع قطري إماراتي اعلامي وحقوقي في جنوب اليمن على هامش الأزمة الخليجية، ويذكي الصراع تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية، آخرها، هيومن رايتس ووتش.
يعتمد جهاز جوعان بن حمد آل ثاني في استهداف الإمارات على خلايا اعلامية وحقوقية إخوانية تحترف استغلال مثل هذه القضايا لإظهار أبوظبي بمظهر المنتهك لحقوق الإنسان في السجون.
في المقابل، يعتمد جهاز طحنون بن زايد آل نهيان على كتائب جنوبية تعمل بطريقة عشوائية على تعرية دور بدعم الإخوان والإرهاب جنوب اليمن، ولم يخرجوا بتقرير حقوقي واحد عن جرائم التنظيمات الإرهابية في عدن ولحج وحضرموت.
تجيد خلايا جوعان استغلال اي تقارير دولية أو محلية عن حقوق الإنسان أو السجون في الجنوب، وتحمل دولة الإمارات المسؤولية، و تسوق تلك الإنتهاكات عبر الجزيرة وإعلام الظل القطري وحلفائهم المحليين.
في حين فشلت كتائب طحنون في استغلال العشرات من التقارير الدولية عن جرائم الإرهاب في محافظات الجنوب، ولم يستشمروا الأزمة الخليجية المشتعلة في إدانة قطر وحلفائها المحليين.
لنفترض مثلا :
لو كانت خلايا الإخوان تعمل مع جهاز طحنون لكانت أبدعت في استغلال الأزمة الخليجية لإدانة قطر، وشن حملة شرسة على منظمة هيومن رايتس ووتش، كما فعلوا معها بخصوص مواضيع أخرى.
للإنصاف :
بذلت الإمارات جهود كبيرة في تحرير الجنوب من الإنقلاب والإرهاب، وتثبيت الأمن، وليس غريباً ارتكاب أخطاء كارثية بسبب اعتمادها على حلفاء انتقاميين من الآخرين دون ذنب.
وتقدم الإمارات مساعدات إنسانية لسكان مدن الجنوب والمخا وتعز بشكل مباشر أو عبر المنظمات الدولية لبقية المحافظات، ولا يمكن لأحد إنكار هذه الحقائق، ودور قطر لا يمثل 5 % من دور الإمارات.
بالمختصر:
هناك استغلال سافر لقضايا عادلة من قبل قطر وحلفائها واعلامها ضمن الصراع الخليجي، و هدفهم إدانة الإمارات وليس الانتصار للضحايا، كما تتحدث تداولاتهم الأخيرة.
على الضفة الأخرى، يعد رفع علم الجنوب في محافل دولية انتصار على قطر والإخوان وعلي محسن والدحابشة، وهذا السلوك يخدم الطرف الآخر المعزز بالأرقام وبعض الحقائق وكثيراً من التهويل، كما حدث في مجلس حقوق الإنسان بجنيف .