حزب الاصلاح
الخميس 03 ديسمبر 2020 - الساعة 11:35 مساءً
معن القرشي
مقالات للكاتب
لا اعتقد ان الدور الذي مارسه ومازال يمارسه حزب الاصلاح بغرض خلق مبررات الوجود للقوى التي ستساهم معه في عملية تفكيك البلد وتقويض المشروع الوطني الجمعي العام برعاية القوى الاقليمية والدولية ذات الصلة اصبح غير مدرك او غير مرئي او يمكن اعماء الناس عنه بعد كل هذه الاحداث التي تسلسلت وترابطت لتمنح الرائي افقا" شاسعا" من الوضوح ابتداء" بما كان في صنعاء ليكون الحوثين اولى تلك القوى التي استدعاها بسلوكياته وخلق كل مبرراتها الموضوعية والتي حاول مرارا" اخفائها ببواعث ردود الفعل التي يدعي اضطراره لممارستها قياما" بدوره ودفاعا' عن وجوده واستحقاقاته لكونه مستهدفا" وطنيا" ومحليا" ودوليا" الا ان استمرار دوره بنفس النمطية في سلسلة من الاحداث والوقائع والمواقف كشفت عورته وفضحت اغراضه واصبح جليا" انه وراء كل الازمات التي عاشها الشعب اليمني والنكسات التي مني بها الشعب اليمني منذو تأسس هذا الحزب ونشأ فكان دوره التأمري على اتفاقية الوحده ودستور الوحدة خير شاهد على هذا الميلاد التامري الذي جبل عليه هذا الحزب وذلك بطلب من الرئيس الغير صالح وهو ماذكره رئيس حزب الاصلاح عبدالله ابن حسين الاحمر في مذكراته ، و مرورا" بحرب صيف 94م ودوره وممارساته في تدمير مفهوم واسس ومداميك الوحدة اليمنية بسلوكياته المشتركه مع شريك حكمه المؤتمر الشعبي العام برئاسة الغير صالح وحروب صعده الستة وتشويه وافراغ ثورة 11 فبراير وحرف مسارها وحرف الشرعية التوافقيه وافراغها من مضمونها الحقيقي وتحويلها الى خيبة امل راهن الشعب عليها ذات يوم..
وبرغم ان الخطأ حين يصدر عادة" من فرد او هيئه لا يتكرر و ان تكرر يكون بحكم النادر الا انه لا يمكن ان يكون هناك امعان في تكراره لمئات المرات وفي كل الامكنه الا اذا كان هذا السلوك الناجم منه الخطأ مقصود وعبارة عن دور ووظيفه يمارسها تلبية لمشاريع اخرى تتقاطع مع المشروع الوطني الجمعي العام وهو ماحصل وسيضل يحصل طالما هذا الحزب موجودا" وهذه القوى التي استولدها حاضرة..
وما مارسة بالامس وتواجد على اساسه الحوثين في صنعاء مارسه تباعا" بعد ذلك ليتواجد على اساسه الانتقالي في عدن..
وهو ما يوغل بممارسته في تعز لخلق المبررات الموضوعيه في المخاء لخلق المبررات الموضوعيه التي يتواجد عبرها العفافيش في ساحل تعز عبر طارق عفاش..
وهي الادوار التي عادة" يسبق حدوثها تهيئة الناس بمجموعة من الحوادث الجانبية والخطابات والحملات الاعلامية كما فعل في كل مساراته السابقة ويفعل اليوم عبر خطاب عدائي واستحواذي واقصائي تجاه كل مكونات المجتمع..
وهو الدور الذي على اساسه سيتربع على المساحه الممنوحه له كرابع القوى التي ستتحلل عنها الشرعية وتتأكل في المعادله السياسيه القادمة لتبقى القوى الناعمة الاخرى غير ( الحوثين - الاصلاحين- الانتقالين - العفافيش) ليست اكثر من طوابع دمغة ملتصقه بأجساد هذه القوى..
فقد مضت المبررات والمعارك التي صنعها الاصلاح ليكتمل تموقع الحوثين بخمس سنين ونيف تكبد الشعب دماء ودمار مهول وعلى رأس ذلك تمزيق نسيجه الاجتماعي وتشضي قواه والتي لن يتعافى منها بسهوله والتي اصبح على اثرها الحوثين قوى وطرف وازن في المعادله السياسية واصبحوا يجدون قبولا" وانصارا" وداعمين بسبب تراكم الخيبات التي صنعتها الشرعيه عبر هذا الدور المميت الذي يمارسه هذا الحزب ..
وحاليا" يضطلع حزب الاصلاح بصناعة المبررات والمعارك ليكتمل تموقع الانتقالين في عدن ويعلم الله كم سيأخذ من الوقت والدماء والدمار ليكتمل تموقع الانتقالي في عدن..
وبعد ذلك سوف ينتقل لصنع المبررات والمعارك ليكتمل تموقع العفافيش في ساحل تعز ويعلم الله كم سوف يأخذ من الوقت والدماء والدمار ليكتمل تموقع العفافيش في ساحل تعز..
وهو الدور الذي من خلاله يتموقع هذا الحزب في المساحة التي حددت له كرابع القوى و التي ستعمل معا" لتنفيذ وتسير مصالح القوى الاقليمية والدولية ذات الصلة والتي ستدير تلك التناقضات وتعمل على جعل تلك المساحات تحاكي تناقض قواها وتعيشه ليكون هو سمة النسيج الاجتماعي الجديد الذي سيعمل على استمرار هذه القوى ومرور مشاريع و مصالح القوى الاقليمية والدولية ذات الصلة بيسر وسهوله..
▪ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك