بحاح رئيسا وليس نجل صالح.

الثلاثاء 27 يونيو 2017 - الساعة 11:20 مساءً

 

 

 

 

شئنا أم أبينا، سيكون خالد بحاح رئيس اليمن القادم، وليس أحمد نجل علي عبدالله صالح كما يتوهم هذا أو يتمنى ذاك، و الأيام ستثبت لكم.

سيصل خالد بحاح إلى كرسي الرئاسه كما وصل هادي من قبله بعد ثورة فبراير في حال أنجزت تسوية سياسية بين الشرعية والإنقلاب، ولهذا توالت قرارات التخلص منه.

إقالة الرئيس هادي للمهندس بحاح من منصبيه "نائب الرئيس، ومستشار الرئيس" إزاحة مؤقته لرجل يرتب وضعه كرئيسا بدعم ومباركة أطراف إقليمية ودولية.

تمكن هادي من إزاحة بحاح، وتعيين محسن نائبا له بذريعة أحداث توازن في السلطة بناء على محددات جغرافية، وبعد ذلك أقاله من منصبه مستشاراً بدوافع الخوف منه هذه المره. لقد حقق الرئيس هادي للمهندس بحاح فرصة عبور جديدة إلى الكرسي، وبيض صفحته لدى أطراف جنوبية وشمالية، وفرضه قاصد أو بدون قصد كخليفة له، وتحديداً في حال أبرمت التسوية.

قد يكون كسب هادي وقتا إضافيا في السلطة، وعجزه مع نائبه وحلفائهم عن الحسم العسكري شمالاً وتكالب المجاعة والأوبئة على البلد يفرض إنجاز تسوية سياسية أكثر من أي وقت مضى. مؤشرات كثيرة، وليس آخرها، عودة بحاح أمس إلى مسقط رأسه حضرموت شرق اليمن تأتي في سياق بعث رسالة إلى هادي ونائبه وحكومته وليست محض زيارة عابرة.

تعيد أطراف إقليمية ودولية صياغة سيناريو المشهد الأخير للحرب في اليمن، وتعبد كل الطرق أمام عودة بحاح رئيسا توافقيا لمرحلة انتقالية جديدة، وهذا ما يدركه هادي ونائبه. يتزايد حضور بحاح وسط وجنوب وشرق اليمن، ويعد محل ثقة السعودية والإمارات، ويجمع عليه الأحزاب، أولها، المؤتمر الشعبي بشقيه الشرعي والإنقلابي، وهذا يربك المتسفدين من الحرب. في حال قرر اللاعبين الكبار إنهاء الحرب سيقترح أمريكيا أو أمميا اسم خالد بحاح كبديلاً لهادي، وسيوافق حزب صالح والحوثيين نكاية بخصومهم .

لن تجد مراكز النفوذ العاملة المتشبثة بهادي غير دفع المفسدة الكبرى "نجل صالح"، بما سيطلق عليه لاحقاً المفسدة الصغرى" خالد بحاح"، كما فعلوا نهاية ربيع 2011.

أكرر هنا، سيكون خالد بحاح رئيسا لليمن، كما تخطط أطراف خارجية، وترغب وتعمل قوى محلية، وليس نجل علي صالح الذي اطاحت بمشروعه ثورة شعبية كبرى.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس