قدم ناصري تعز برنامج لإنقاذ المحافظة وإعادة تفعيل المؤسسات وضبط الأمن وتطبيع الحياة، و إتمام عملية التحرير.

مقترح هام وقابل للنقاش والتعديل وتحويله إلى استراتيجية لإنقاذ تعز، ولكن الواقع لا يدفع أحد إلى التفاؤل بقادة الأحزاب والشرعية.

لن تتعامل بقية الأطراف السياسية بإيجابية مع المقترح نظراً لابتعادها عن هم الناس، وفوق ذلك قرار السلطة المحلية بيد المافيا المستفيدة من الإنفلات وتغييب المؤسسات.

مشكلة تعز ليست في عدم وجود برامج لإنقاذ المحافظة بل في رفض الأطراف المسيطرة على القرار اي مقترحات للإنقاذ والاصطفاف حول أهداف محددة.

وأم كوارث تعز تكمن عدم وجود محافظ يعمل بصدق مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية والمدنية على إنتشال المحافظة من مستنقع إنفلات وفساد المافيا.

على الأحزاب السياسية مطالبة رئيس الجمهورية بتعيين محافظ جديد بدلاً المراهنة على شخص ضعيف وفاسد وهارب بعيداً عن مأساة المحافظة.. أقول المحافظ قبل البرامج، وحين يعين محافظ قادر على العمل من داخل المحافظة وإنهاء مأساة تغييب المؤسسات سيكون بالإمكان الاتفاق على برنامج إنقاذ، أما الآن فلا أمل.