كشفت مصادر خاصة عن الاسباب الحقيقة وراء اتخاذ قرار سلطات مأرب الإخوانية إغلاق خط الصحراء الرويك (مأرب - الجوف) مؤخراً. 

وأعلنت سلطات مأرب الأحد إغلاق الخط أمام حركة النقل وأمام المسافرين وخاصة المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية ؛ بشكل نهائي وتحويلها عبر مأرب طريق الصمده المطار الجديد. 

وفي حين لم تقدم سلطات مأرب توضيحاً رسمياً حول ذلك ؛ بررت وسائل إعلام تابعة لجماعة الاخوان بأن ذلك جاء ، نتيجة وجود عبوات وألغام زرعتها مليشيا الحوثي في الخط وتسببت في مقتل وإصابة المئات من المسافرين ؛ حد قولها.

وسبق ذلك تداول هذه الوسائل خبراً عن قيام الأجهزة الأمنية في مأرب،بتفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق ؛ في حين برر ناشطون إخوان على مواقع التواصل الاجتماعي بأن إغلاق الطريق جاء على الاثر الاشتباكات التي تشهدها جبهات الجوف مؤخراً. 

مصادر نفت "للرصيف برس" صحة المزاعم الاخوانية لتبرير إغلاق الطريق ؛ مؤكدة بأن جبهات الجوف لم تشهد أي معارك حقيقة خلال الأيام الماضية ؛ كما روجت له وسائل إعلام الجماعة.

المصادر كشفت بأن الاسباب الحقيقة وراء إغلاق الطريق هو الاستيلاء على الجبايات التي يتم تحصيلها من النقاط الواقعة على الطريق باسم السلطة المحلية في الجوف ؛ على البضائع والمركبات المارة من الطريق. 

مشيرة الى أن ذلك جاء عقب لقاء جمع محافظ الجوف اللواء / حسين العواضي مؤخراً مع مدير مصلحة الجمارك في العاصمة المؤقتة عدن ؛ ووجه المحافظ بتوريدها الى حساب الحكومة. 

واوضحت المصادر بأن قرار سلطات مأرب الاخوانية جاء بهدف تحويل هذه الجبايات الى حسابها رغم المخاطر الأمنية والصعوبات التي ستواجهها مدينة مأرب جراء قرارها بتحويل الخط الى داخل المدينة. 

لافتة الى ان ذلك يأتي في سياق التمرد الذي تقوم به سلطات مارب ضد قرار مجلس القيادة الرئاسي بتعيين العواضي محافظاً للجوف ؛  تنفيذاً لأوامر جماعة الاخوان التي أعلنت رفضها الاطاحة بالمحافظ السابق أمين العكيمي.