عاودت جماعة الإخوان تحريك ورقة تمردها ضد السلطة المحلية في الجوف، بالتزامن مع الانباء عن عودة الحديث حول رفض عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة رفض التخلي عن منصب محافظ مأرب.

وكانت مصادر سياسية مطلعة كشفت في وقت سابق لـ "الرصيف برس" عن رفض عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة مقترح التخلي عن منصب محافظ مأرب ، في سياق المشاورات الجارية في الرياض لإعادة ترتيب الوضع الداخلي لمجلس القيادة.

<< للمزيد .. مصادر : العرادة يرفض التخلي عن منصب محافظ مأرب

وبحسب المصادر فأن رفض العرادة وصل حد عرضه التخلي عن عضوية مجلس القيادة الرئاسي مقابل الاحتفاظ بمنصب محافظ مأرب ، ما يكشف حجم المزايا والعوائد التي يوفرها المنصب للرجل ولجماعة الاخوان المساندة له ، وعلى رأسها عائدات المحافظة من نفط وغاز ورفض توريدها الى حساب البنك المركزي في عدن منذ بداية الحرب.

وفي سياق مواجهة هذه الضغوط التي يتعرض لها العرادة ، نظمت جماعة الاخوان الاثنين الماضي في محافظة مأرب أمسية رمضانية زعمت بأنها لـ "الأحزاب السياسية بمحافظة الجوف" ، اعادت فيه التذكير بموقفها المتمرد ضد قرار تعيين اللواء/ حسين العواضي محافظاً للمحافظة خلفاً للإخواني / أمين العكيمي.

موقف التمرد ضد تعيين العواضي محافظاً للجوف ، أشار اليه البيان الصادر عن الأمسية والذي نشره إعلام الاخوان ، وتحدث عن "حقوق أبناء الجوف السياسية والقانونية في إدارة محافظتهم"..

وقال البيان بأن "فرض أشخاصا من خارج المحافظة يتعارض مع الإجماع المحلي ويستنكره العديد من القادة الوطنيين باعتباره قرارا أحاديا تجاوز التوافق الوطني ومخرجات الحوار".

الكلمات التي القتها شخصيات محسوبة على الاخوان في الأمسية ، كشفت جانباً من أسباب احياء جماعة الاخوان لورقة التمرد في الجوف ، عبر مهاجمتها لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ، بسبب رفضه لطلبها اللقاء معهم.

وهاجمت هذه الشخصيات رشاد العليمي بشكل حاد في كلماتها بالأمسية ، واعتبرت موقفه برفض اللقاء معهم بأنه "تهرب دون مبرر" وبأنه "يتنافى مع روح المسؤولية التي ينبغي أن يكون عليها كرئيس لكل أبناء اليمن" ، بل وصل الأمر الى اتهام العليمي بالعمل على "تحشيد أبناء الجوف ضد بعضهم".