صعدت مليشيا الحوثي الإرهابية من محاولاتها لعرقلة الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في اليمن ، بالتزامن مع عودة تهديداتها باستئناف الحرب.

حيث حذر مصدر حكومي لوكالة " الأناضول " التركية من عودة المفاوضات الجارية إلى نقطة الصفر جراء قيام جماعة الحوثي برفع سقف مطالبها، وتقدم اشتراطات جديدة، لتحقيق مكاسب أكبر، إدراكا منها بأن التحالف العربي اتخذ قرار السلم.

وأوضح المصدر الحكومي بان الحوثي يريد الاعتراف به أولا كطرف شرعي، دون أن يسلم السلاح أو أي منطقة تحت يده، بل إنه يريد أن يكون شريكاً في الموارد والتعويضات بنسبة كبيرة، ويشترط أن يتولى صرف الرواتب.

وكشف المصدر بان الجماعة تطلب نسبة كبيرة من إيرادات النفط بمناطق الحكومة واستئثارها بالإيرادات في مناطق سيطرتها، محذراً من أن ذلك قد يعقد المفاوضات، وقد يعيدها إلى نقطة الصفر.

وبالتزامن مع ذلك ، عاودت جماعة الحوثي من اطلاق تهديداتها باستئناف الحرب واستهداف دول التحالف العربي ، في تصريحات حديثة لوزير الدفاع بحكومة الجماعة المدعو محمد ناصر العاطفي أدلى بها أثناء زيارته لمقاتلين من الجماعة في الخطوط الأمامية بمحافظة الحديدة.

حيث زعم العاطفي بان دول التحالف " سارعت بطلب الهدنة لغرض المراوغة والمخادعة ولكسب الوقت لإعادة ترتيب أوضاعها وصفوفها" ، وأن ذلك جاء بعدما "خسرت وعجزت وفشلت في تحقيق أي إنجاز عسكري في جبهات القتال، وتوالت عليها الهزائم والانكسارات والانهيارات المعنوية والقتالية خلال ثماني سنوات".

وزير دفاع الحوثي اطلق تهديدات صريحة باستهداف دول التحالف ، حيث قال بأنها "لن ترتدع وترحل من اليمن إلا بالقوة" ، مضيفاً بأن جماعته لديها " وسائل وأساليب إستراتيجية ومهمة" لتنفيذ ذلك ،وقال : لن يطلبوا (التحالف) بعدها هدنة بل سنجعلهم يهرعون إلى صنعاء خانعين خاضعين للسلام والسلم والاستسلام".

وأضاف مهدداً التحالف : عليهم أن يتعلّموا من الدروس السابقة لأنّ بنادقنا ومدافعنا وصواريخنا ومسيّراتنا جاهزة،  مشيراً الى أن المعارك المقبلة لن تكون داخل اليمن كما " يتوهّمون، بل ستكون في مفاصل العمق البعيد لدول العدوان، والتي سيجعلها تدرك جيداً معنى الألم الكبير"، في إشارة إلى امتلاك الحوثيين بنك أهداف داخل عمق دول التحالف.