قالت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بأنها تضع اللمسات الأخيرة والآليات العملية لعمل القيادة التنفيذية الجنوبية التي تشكلت بقرار من رئيس المجلس الشهر الماضي.

جاء ذلك في بيان شديد اللهجة أصدرته الهيئة مساء اليوم الثلاثاء عقب اجتماعها الدوري برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي، رئيس الجمعية الوطنية بالعاصمة عدن.

وقالت الهيئة بان اجتماعها وقف امام الوضع المعيشي والخدمات الأساسية المتردية ، مهاجمة بشدة الحكومة ورئيسها والتي وصفتها بـ "حكومة ومنظومة الفساد" ، وبأنها "حكومة لا تشعر ورئيسها بأدنى شعور بالمسؤولية، وسبق وتم توصيف وشرح ذلك مرات كثيرة" ، وقالت بأنها "ورئيسها استنفدت إفراغ خزينة الدولة المالية وإيصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس".

مشيرة الى أن ذلك يأتي بالتزامن مع "التداعيات العسكرية والحشود على حدود الجنوب من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية والتعاون الواضح مع منظومة الإرهاب بمسمياتها المختلفة القاعدة وداعش والهجوم المستمر على القوات الجنوبية، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على قوات دفاع شبوة".  

هيئة رئاسة الانتقالي وصفت الأوضاع الحالية بأنها "أوضاع كارثية لا تحتمل ولا تجدي معها البيانات والخطابات والمناشدات"، مضيفة بإن "صبر شعب الجنوب قد جاوز مداه، وأصبح الوضع لا يطاق ونعلم أن هذا الصمت هو صمت الشجعان، وليس العكس، وأن هذا الصبر بوعي وحكمة وإدراك لكي لا يحقق أعداء الجنوب مبتغاهم لجعل الجنوب ساحة فوضى واضطرابات واحتراب".

وفي حين اشارت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الى الميثاق الوطني الذي تم اقراره الشهر الماضي والى "إدارة الجنوب من قبل أبنائه بشراكة وطنية " ، قالت بأنها "تضع اللمسات الأخيرة والآليات العملية لعمل القيادة التنفيذية الجنوبية التي تشكلت بقرار رئاسي من الرئيس عيدروس الزُبيدي، والتي بدأت تباشر مهامها بهذا الاتجاه".

هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أشادت بقرار محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، الذي قضى باستخدام إيرادات العاصمة عدن لتغطية متطلبات خدمات العاصمة التي تعيش وضعا كارثيا مأساويا بدون كهرباء في صيف مميت، وغلاء الأسعار وتردي الخدمات.

داعية في هذا السياق محافظي المحافظات إلى اتخاذ قرارات مماثلة في محافظات الجنوب ، موجهة القوات العسكرية التابعة للمجلس الى "مزيد من اليقظة والتأهب والاستعداد التام لمواجهة التطورات المحتملة التي يحيكها أعداء الجنوب".

 هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ختمت بيانها بأنها قررت "أن تظل في حالة انعقاد دائم أمام ما تتطلبه الأوضاع الطارئة" ، موجهة كل هيئات ومؤسسات المجلس الانتقالي بان تظل في انعقاد دائم حتى إشعار آخر.