تعز في قبضة الإخوان.

الخميس 06 يوليو 2017 - الساعة 05:38 صباحاً

 

تعز في قبضة الإخوان لدى إخوان اليمن مشروعهم لحكم اليمن عبر جماعات العنف والتطرف، ويستخدموا الشرعية غطاءً لتحقيق أهدافهم البعيدة.

استغل الإخوان الدعم المالي والعسكري والإعلامي والإغاثي الذي تقدمه دول التحالف لليمن في النفاذ وسط المجتمع، والسيطرة على مؤسسات الدولة.

وفي ظل سيطرة مليشيات الإنقلاب على شمال البلاد، والإطاحة بسلطتهم في الجنوب، رمى الإخوان بثقلهم في تعز، والسيطرة عليها عبر سلطة الأمر الواقع.

وخلافا للتوقعات، سيطر الإخوان خلال فترة وجيزة على مؤسسات الدولة عبر أعضائهم ولوبيات المافيا، واحتكروا قرار الحرب وملف الإغاثة الإنسانية.

وعملوا على بناء مؤسستي جيش و شرطة ايدلوجية، جل أفرادها وقادتهم من المنتمين والموالين لهم، وتم تجنيدهم بطرق مخالفة للمعايير الوطنية والعلمية.

ويدافعوا بشدة على البناء الحزبي للجيش والشرطة، ويجن جنونهم من أبسط انتقاد لمخططهم الاستباقي للسيطرة على تعز قبل مرحلة بناء الدولة الإتحادية.

ومن مفارقات دويلة الإخوان في تعز يعملوا بلا خجل على تغييب مؤسسات الدولة على الرغم من سيطرتهم عليها، أولها، الجيش والشرطة.

وتعد الحرب بيئة ملائمة لإتمام سيطرتهم على تعز في ظل غياب كامل لبقية الأحزاب السياسية التي يتمركز ثقلها في المحافظة كالناصري والاشتراكي والمؤتمر.

بدأت معركة تعز جمهورية وأضحت حرباً منسية بعدما وقعت المحافظة بين مخالب التنظيم الدولي، وهذا ما زاد سخط دول التحالف ويثير الصراعات بينهم وبقية الأحزاب.

وبينت الأحداث السياسية والعسكرية بأن تعز -حالياً- تمثل عمق إخوان اليمن، وإطالة الحرب يزيد نفوذهم على حساب الوجود الرمزي للدولة الشرعية المنشودة.

وعلى الرغم من سباقهم للزمن واستغلالهم للشرعية في السيطرة على تعز يرتطم التنظيم بوعي أبناء المحافظة بخطر مخططهم على حاضرهم ومستقبلهم.

غدا ستكون تعز بحاجة للتحرير من العصابات الإخوانية وجماعات مسلحة أخرى ملثما تقاوم اليوم للخلاص من دنس مليشيات الإنقلاب الإمامي.

تعد بعض النخب الفاسدة هذا الحديث الآن غير موفق، ويطالبوا بتأجيله إلى مرحلة ما بعد التحرير دون شعور بمسؤوليتهم في مواجهة سلطة جماعات ما قبل الدولة.

شخصيا، انا مع بعث وتفعيل مؤسسات الدولة في تعز، وأرفض سيطرة جماعة متشددة أو حزب شمولي على محافظة قدمت تضحيات عظيمة انتصاراً للجمهورية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس