أثارت الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، إلى محافظة تعز اليوم السبت الجدل ، بلقائه مع قيادة تشكيل عسكري وهمي تابع لجماعة الإخوان.

ووصل الداعري اليوم، الى مدينة التربة جنوبي تعز ، وعقد لقاءً موسعاً ضم قيادات مدنية وعسكرية ، على رأسها محافظ لحج اللواء أحمد التركي، ورئيس هيئة العمليات المشتركة اللواء الركن صالح علي ، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، ورئيس هيئة العمليات المشتركة اللواء يوسف الشراجي.

وبحسب ما نشرته موقع الجيش "26سبتمبر" فقد ضم اللقاء أيضا قائد ما يسمى بـ "محور طور الباحة " اللواء الإخواني / أبوبكر الجبولي، وأركان حرب محور تعز العميد عبدالعزيز المجيدي ، مضيفاً بأن وزير الدفاع استمع "من القادة والضباط إلى طبيعة الموقف العسكري في جبهات القتال في المحافظة وتحشيدات المليشيا الحوثية الى مختلف الجبهات".

الزيارة التي تعد الأولى للوزير الى محافظة تعز منذ تعيينه في هذا المنصب في أغسطس من العام الماضي، كشفت مصادر خاصة لـ"الرصيف برس" بأنها جاءت دون علم المحافظ نبيل شمسان المتواجد في مدينة تعز ، ولم تتم دعوته الى اللقاء ، وهو ما اثار الاستغراب بحسب المصادر.

وقالت المصادر بان غياب المحافظ عن اللقاء ، يضاف له حضور قائد ما يسمى بـ "محور طور الباحة" الإخواني / ابوبكر الجبولي ، وهو تشكيل عسكري وهمي تم انشاءه من قبل جماعة الإخوان بأوامر خطية من نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر.

وأبدت المصادر استغرابها من نقاش وزير الدفاع في الاجتماع عن الموقف العسكري في جبهات القتال في المحافظة وتحشيدات المليشيا الحوثية ، بحضور قيادة لتشكيل عسكري وهمي لا يوجد لديه أي جبهة عسكرية في مواجهة المليشيات.

المصادر تساءلت حول الهدف من قيام وزير الدفاع بالشرعنة لهذا التشكيل الإخواني ، الذي لم يصدر به حتى اليوم قرار جمهوري مُعلن بتشكيله وتعيين قيادته ، ومثل رأس حربة في مشروع الإخوان ضد ريف تعز ومسرح عمليات اللواء 35 مدرع خلال السنوات الماضية ، واداة لاستهداف واختراق مناطق الصبيحة بلحج.

وأشارت المصادر الى تجاهل وزير الدفاع خلال زيارته اليوم الى مدينة التربة لمشكلة بقاء العناصر الإرهابية والمطلوبة في المدينة والمناطق المحيطة بها والتابعة للمدعو امجد خالد ، والرفض المستمر للأهالي لتواجدها.

وعبرت المصادر عن اسفها الشديد ازاء هذه الخطوة من قبل وزير الدفاع الذي كان يؤمل منه اصلاح أخطاء المرحلة الماضية ومعالجة العبث الاخواني في ملف الجيش والجبهات وبخاصة في تعز وريفها ، بدلاً من شرعنة أدوات هذا العبث.