حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي من وقوع كارثة إنسانية واقتصادية كبيرة جداً في اليمن.

وقال الزُبيدي في حوار أجرته معه القناة الرابعة البريطانية "Channel 4"، على هامش زيارته للعاصمة لندن بأن تسع سنوات من الحرب أثرت بشكل كبير على مستوى دخل الفرد والمجتمع بشكل عام في اليمن

محذّرا من ان الشعب قادم على كارثة إنسانية واقتصادية كبيرة جدا، وأنه مالم ينظر العالم إلى الوضع في الداخل اليمني، ستكون هناك مجاعة حقيقية، وأمراض، ووفيات بأعداد مهولة.

الزُبيدي أكد على أن مفتاح الحل السلمي للصراع في اليمن، يكمن بعودة الجنوب كدولة مستقلة ، مشيراً إلى أن عودة الجنوب إلى وضع ما قبل العام 1990م، سيكون أحد عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة.

ولفت الزُبيدي إلى أن "لبريطانيا دور محوري ورئيسي في اليمن، باعتبارها حاملة القلم بالنسبة لملف اليمن في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعليها اليوم إعادة صياغة الحلول للأزمة اليمنية سلما أو حربا".

ونوّه الرئيس الزُبيدي في الحوار الى أن المحادثات الجارية بين المملكة العربية السعودية والمليشيات الحوثية تخص الطرفين فقط، حيث تريد المملكة تأمين حدودها من التهديدات الحوثية.

وفي حين شدد الزُبيدي على محورية قضية شعب الجنوب في المعادلة السياسية، محذرا من أن أي تجاوز للجنوب وقضيته، لن يخدم عملية إحلال السلام في البلد ، وأضاف : "نحن كجنوبيين لدينا سيطرة على كامل تراب الجنوب من خلال قوات عسكرية وأمنية".

وبشأن إمكانية التعايش مع المليشيات الحوثية، جدد الزُبيدي التأكيد على أن هذا الأمر غير ممكن، مشددا على ضرورة وجود عملية سياسية شاملة تضمن عودة الجنوب كدولة مستقلة عبر عملية سلمية تشرف عليها الأمم المتحدة.