بعد مقتل أحد قياداتها.. حملة مداهمات حوثية على قرى قبائل بني نوف في الجوف
الاثنين 17 يوليو 2023 - الساعة 10:40 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات
داهمت مليشيات الحوثي الإرهابية منازل مواطنين من قبائل بني نوف بمحافظة الجوف، كما أنشأت المليشيات نقاطًا مسلحة؛ انتقامًا لمقتل أحد قياداتها في اشتباكات مع أبناء القبيلة أول أمس السبت.
وقالت مصادر قبلية؛ إن مليشيات الحوثي شنت حملة عسكريّة وداهمت منازل المواطنين وأطبقت حصارًا على قرى محددة، وأثارت الخوف والفزع في صفوف الأهالي، خاصة النساء والأطفال.
وبحسب المصادر، فإن شيوخ قبيلة بني نوف طالبوا مليشيا الحوثي برفع الحصار، محذرين بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيادي.
وكانت مليشيا الحوثي فجرت مواجهات شرسة مع قبيلة “آل صيدة بني نوف”، إحدى قبائل “دهم”، وذلك بالقرب من منطقة اللبنات شرقي مدينة الحزم،بمحافظة الجوف
وبحسب مصادر قبلية وإعلامية فإن “المواجهات اندلعت عقب مطالبة القبائل بالإفراج عن أحد أبناء القبيلة المعتقلين لدى المليشيات فضلا عن قيام مليشيات الحوثي بالاعتداء على سيارة تابعة لقبائل (آل صيدة) في بلدة الردمية، شرقي مدينة الحزم”.
وأوضحت المصادر أن “أبناء القبيلة ومع ارتفاع منسوب التوتر بينهم وبين المليشيات الحوثية، فرضوا قطاعًا قبليًا (حصارا أمنيا)، ما دفع مليشيات الحوثي إلى محاولة رفع القطاع القبلي بالقوة؛ إلا أن أبناء القبيلة تصدوا لها ببسالة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات وإعطاب عدد من الدوريات”.
وبحسب المصادر فإن “أحد القتلى كان القيادي البارز محمد أحمد النصرة، المنتحل رتبة عميد، والمكنى بـ(عقيل المطري) الذي تعينه مليشيات الحوثي قائد قطاع جبهة المرازيق في المحافظة”.
وذكرت المصادر أن “القيادي الحوثي النصرة يعتبر من أهم وأخطر القيادات في جبهة الجوف وأحد القيادات الميدانية المقربة من زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي”.
ونعت قيادات حوثية القيادي “النصرة” واعتبرت مقتله “اغتيالا آثما” ووصفته بالخسارة الكبيرة وتوعدت قبائل الجوف بمزيد من القمع والتنكيل ردا على مقتل قائدها.
وكانت مصادر قبلية أكدت وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين قادمة من محافظة صعدة وحرف سفيان إلى بلدة “السيل” شرقي اللبنات في وقت احتشدت مجاميع من قبيلة “آل صيدة بني نوف” وقبائل الجوف في منطقة الجر بالمحافظة الحدودية مع السعودية.
ومنذ أن سيطرت مليشيات الحوثي على محافظة الجوف، تشهد المحافظة توترًا مستمرًا ومواجهات تتجدد بين الحين والآخر بين الحوثيين وقبائل المحافظة على خلفية تعسف المليشيات ومحاولتها إخضاع أبناء القبائل بالقوة ومصادرة أملاكهم.
هذا وتطور المليشيات من أساليب استهداف ومحاربة القبائل عبر القمع المباشر وغير المباشر كإذكاء الصراع والثأر، ومشاكل المياه ونهب الأرض ضمن حرب غير مرئية تستهدف تطويع وإذلال قبائل شمال اليمن.