عبر القيادي بجماعة الحوثي ورئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط، عن سرور جماعته بما نقله وفدها العائد من الرياض عن القيادة السعودية بعد أربعة أيام من النقاشات.

وقال المشاط في خطاب بمناسبة الذكرى التاسعة لاجتياح ميليشيات الحوثي لصنعاء في 21 سبتمبر 2014، إن ما نقله وفد الميليشيا المفاوض لدى عودته من الرياض " تعتبر رسائل وتأكيدات إيجابية ونضعها موضع الترحيب المشروط بسرعة العمل على وضعها موضع التنفيذ".

وأضاف: "بكل صدق وشفافية ووضوح نؤكد بأن صنعاء جاهزة لمعالجة أية مخاوف لدى الرياض بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء ولن تكون صنعاء إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجوارها".

وأكد المشاط حرص جماعته "على تحقيق السلام العادل والشامل"، معبرا عن تقديره العالي لـ"ما يبذله الاشقاء في سلطنة عمان من جهود مشكورة في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة".

ودعا القيادي الحوثي من وصفهم بـ"الخصوم المحليين"، الى المضي مع جماعته في السلام .. مضيفاً : أن التسلح بالخارج ضد أبناء بلدهم عمل مشين ومعيق لما نتطلع إليه من حوار يمني يمني يفضي الى الحل السياسي المنشود" وفق قوله.

كما رحب المشاط بما وصفه "انفتاح المجتمع الدولي على صنعاء"، مشدداً "على أهمية إنهاء الاصطفافات العدائية المعيقة لعملية السلام في اليمن كما أتطلع إلى تعديلات جوهرية في المواقف الدولية التي تسببت كثيرا في إطالة أمد الحرب".

المشاط أشار الى انه كان قد أعد "خطاباً مختلفاً تماماً عن هذا الخطاب"، مضيفاً : لكنني أجلته في اللحظة الأخيرة وكلي أمل ألا أضطر للعودة اليه في أي مناسبة قادمة ، في رسالة ابتزاز واضح لفرض المزيد من المطالب كما يرى مراقبون.