اعتقالات وتعذيب وعنصرية .. بطش دويلة "مأرب" الإخوانية يطال عناصر "الإصلاح"
السبت 14 أكتوبر 2023 - الساعة 11:12 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
بشكل لافت ، تزايدت خلال الأيام الماضية الشهادات الصادرة من داخل جماعة الإخوان الكاشفة عن حجم الانتهاكات التي ترتكبها السلطات في مدينة مأرب والخاضعة لسيطرة الجماعة.
وكشف شهادات لعناصر من حزب الإصلاح (الذراع المحلي لجماعة الإخوان في اليمن) عن انتهاكات غير مسبوقة من قبل الأجهزة الأمنية في مأرب والخاضعة بشكل كامل للجماعة ، في مؤشر يكشف مدى الانتهاكات التي تمارسها هذه الأجهزة بحق سكان مأرب والمقيمين فيها خلال السنوات الأخيرة.
احدث هذه الشهادات ، جاءت من الكاتب / رداد السلامي وهو أحد عناصر الإصلاح ، وظهر في بث مباشر على صفحته في "الفيس بوك" امس الجمعة ، هاجم فيه بشدة سلطات مأرب ومحافظها اللواء / سلطان العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي، متحدثاً عما تعرض له من قبل الأجهزة الأمنية في مأرب قبل نحو 3 سنوات.
واتهم السلامي الأجهزة الأمنية في مأرب باختطافه وتهديده بسبب نزاع مع أحد عناصر الأمن ، وقال بان الأجهزة الأمنية اجبرته على بيع منزله الذي قام ببنائه في مدينة مأرب وكلفه مبلغ 35 الف ريال سعودي لصالح خصمه بمبلغ زهيد لا يتجاوز 10 الف ريال سعودي.
السلامي اتهم الأجهزة الأمنية في مأرب بممارسة العنصرية لصالح عناصر الجماعة من محافظات شمال الشمال ، الذي قال بأنهم هم من يديرون المحافظة بشكل فعلي ، مؤكداً بان العرادة ليس أكثر من واجهة رمزية لهم.
هذه الشهادة من السلامي ، أعتبرها نشطاء مأرب المعارضون لسلطاتها الإخوانية تأكيداً لكل ما كان يرددوه خلال السنوات الماضية من انتهاكات وممارسات قمعية تمارسها سلطات مأرب الاخوانية ، كما يقول الناشط / خالد بقلان ، أمين عام مجلس شباب سبأ تعليقاً على حديث السلامي.
بقلان الذي عبر عن تضامنه مع السلامي ، أكد بأن "الظلم الذي تعرض له كبير وكلامه نابع من ألم وحرقه" ، مضيفاً بالقول : كل ما تحدث عنه حقيقي وتطرقنا له كثير من باب النقد الذي يصوب الأخطاء لكنه تم التعامل مع كل ما نطرحه وننتقده من باب التصنيف السياسي وعلى هذا فأن النتائج وان تأخرت ستكون مؤلمة.
ما تعرض له السلامي ، لقي تضامناً من داخل الإصلاح ومن أحد ضحايا الأجهزة الأمنية في مأرب وهو الناشط / مانع سليمان الذي اعتبر الصمت على ذلك من قبل شباب الإصلاح بأنه " وصمة عار".
سليمان كان قد افرج عنه أواخر الشهر الماضي بعد نحو 3 أشهر من الاعتقال والاختطاف من داخل منزله في مدينة مأرب على يد قوات الشرطة العسكرية في مأرب والخاضعة لسيطرة الاخوان، الى جانب الناشط / حافظ مطير ، على خلفية آرائهم المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف سليمان عقب الافراج عنه في منشورات له على صفحته في الفيس عن ما تعرض له اثناء اختطافه ، مؤكداً تعرضه للتعذيب ، وقال بأن ناجي منيف قائد الشرطة العسكرية بمأرب كان يصدر التوجيهات من داخل مصر بتعذيبه جسدياً " انتصارا لله والرسول حسب زعمه".
لافتاً الى ان الأجهزة الأمنية قامت اثناء اختطافه باقتحام منزله وتفتشيه ، وقال بأنهم قاموا "الاطلاع على الأشياء التي تمس الأسرار الشخصية والعائلية " ، مضيفاً : أخذوا جوال زوجتي بالقوة منها واطلعوا على ما فيه من أسرار عائلية وصور خاصة بزوجتي وأفراد عائلتي .
وسبق وان تحدث تقارير حقوقية عن تعرض المئات من المواطنين للاختطاف والتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية في مأرب الخاضعة لسيطرة الاخوان ، توفي البعض منهم داخل السجن جراء التعذيب ، وسط مطالبات مستمرة من قبل أبناء مأرب بإعادة هيكلة القوات الأمنية وتعيين قيادتها من بينهم وانهاء العبث الإخواني في سلطات مأرب المدنية والأمنية والعسكرية.