من حليف إلى " محتل "!!
الاحد 09 يوليو 2017 - الساعة 06:22 صباحاً
محمد سعيد الشرعبي
مقالات للكاتب
في النقاط التالية أسرد ملاحظاتي حول تحول الإمارات من ثاني حليف للشرعية إلى "دولة احتلال" في خطاب ناشطين مؤيدين للتحالف منذ البداية.
إذا كان للصبر حدود وللصمت نهاية..
لماذا لم تقم الشرعية بواجبها، وتصارح الشعب بالمخاوف السياسية والمآخذ العسكرية على الإمارات، كما يُسرب؟
لماذا تلتزم الحكومة الصمت إزاء مواقف الإمارات إذا كانت تقوض وجودها بدلا من ترك الحبل على الغارب لناشطين محسوبين عليهم للهجوم ضد حلفائهم؟؟
يشكر الرئيس ونائبه والحكومة الدور العسكري والإغاثي الإماراتي من بداية الحرب، وناشطون مؤيدون للشرعية يصفوها بـ"دولة احتلال"!!
نقرأ تسريبات يومية عن مخططات إماراتية تقوض وجود الشرعية، ويستدلون بدعمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي، وجماعات سلفية هنا وهناك!
بعد أحاديث عن تجريف بيئة سقطرى واقتلاع الأشجار، نقرأ تسريبات حول إنشاء دولة الإمارات قاعدة في جزيرة ميون دون موافقة رسمية.
مفارقة مثيرة تثبت تناقض مواقف خصوم أبوظبي، يصفون الإمارات جنوب اليمن "دولة احتلال"، وفي مأرب وغرب تعز "دولة تحالف"!!
يقول خصوم أبوظبي في اليمن، الإمارات تدعم كيانات سياسية وجماعات مسلحة ضد الحكومة والإخوان في الجنوب، وتشارك مع قوات الشرعية في مأرب.
بعد إعلان حظر الإخوان/الإصلاح جنوب اليمن، أتهم مؤيدين للشرعية الإمارات بنسف العملية السياسية، بينما، قوبل القرار بترحيب جنوبي!
لدى دولة الإمارات مواقف مسبقة من الإصلاح، وهناك أزمة ثقة كبيرة بين الطرفين من بداية الحرب، وليس بإمكان البيانات فتح مجالاً للتفاهم بينهم.
خصوم أبوظبي اليوم في اليمن، كانوا إلى وقت قريب يثنون على دور الإمارات، و انقلبت مواقفهم إلى الضد بعد تصاعد الأزمة الخليجية الراهنة.
خلال الأسابيع الماضية، اتهم ناشطون يمنيون دولة الإمارات بالانقلاب على الثورة عبر إعدادهم العميد أحمد نجل الرئيس السابق لاستلام السلطة في اليمن.
وجد خصوم أبوظبي في تقارير منظمات دولية ومحلية عن سجون سرية جنوب البلد فرصة للنيل منها، وليس للانتصار للضحايا بعيداً عن الاستغلال.
عقب عودة نائب الرئيس السابق خالد بحاح إلى مسقط رأسه حضرموت، غير أولئك الناشطين خطابهم إلى اتهام الإمارات بالإنقلاب على الشرعية
بعد تصاعد أزمة الخليج ركزت وسائل إعلام محلية وعربية -بعضها مدعوم قطرياً- على الدور الإماراتي، وأخطاء الحراك الجنوبي، وفتح ملف القواعد العسكرية.
ناشط إسلامي يطالب تحويل المخا والمندب وذوباب وموزع والوازعية إلى محافظة، فقام مطبخ اعلامي بتسريب خبر عن طلب إماراتي من الرئيس هادي بإعلان غرب تعز محافظة!
لم تتخلق مواقف شعبية حتى الآن بناء على تلك التسريبات، والمصلحة الوطنية والعربية تستوجب مصارحة ومعالجات عاجلة، ودونها، سيدفع اليمنيين ثمن الصراعات.
بين الواقع والمكايدات، وعلى وقع أزمة الخليج، ومع مرور الوقت، قد تترسخ مواقف معادية للإمارات لدى أطراف يمنية حزبية.
حين تتعارض مصلحة اليمن وتوجهات الإمارات، واجب الشرعية الرفض، وعلى التحالف المعالجات، أما الإثارة الإعلامية تنعكس سلباً على الجميع.
نعرف سر عجز الشرعية عن رفض اي توجه اماراتي مخالف لها، والصمت أخطر من المصارحة، وإنهاء المكايدات خير من تحولها إلى صراعات
سلطة شرعية عاجزة عن القول، وغير جادة في القيام بأبسط واجباتها تجاه مواطنيها ستكون بالضرورة غير قادرة على أي فعل يخدم الصالح العام.
حكومة عاجزة ومثقلة بالفساد، وأحزاب تؤيد الشرعية حرصا على مصالح خاصة، وليس بهدف إنهاء الإنقلاب الإمامي، ولذا تثار الصراعات، وتجد الصمت سيد الموقف.
العجز سيد مواقف وأقوال الشرعية، ومواقف الأحزاب تحكمها مصالح لوبيات فساد، ودول التحالف تواصل المعركة بالتنسيق مع الحكومة، وأحيانا، مع المقاومة.