نصيحه للاخوه في المجلس الانتقالي الجنوبي
الاحد 09 يوليو 2017 - الساعة 06:32 صباحاً
أحمد الوافي
مقالات للكاتب
لا تختلفوا مع هادي مهما كانت اختلاف مواقفكم وتبايناتها فهادي بحاجه لتحرير قراره من العصابه التي احتلت الجنوب لا تنقسموا فخطاب ساحة العروض لا يختلف كثيرا عن ساحة المعلا طالما والهدف واحد وهو استعادة دولتكم .
اذا عليكم التعامل مع هادي وشرعيته كبديل مؤقت لا ينتقص من حقكم شئ وقد فشلت هذه الشرعيه في مهمتها وعلينا جميعا المطالبه برحيلها واستبدالها بحكومه قادره على تقديم خدماتها وفق قواسمنا المشتركه جميعا بعيدا عن سيادتها وسيادة قراراتها وان يتم التفاوض على نقاط صلاحياتها المرحليه والتي لن تمس استقلال قرارات المجلس الانتقالي في قراراته السياديه ويجب ان يتم التعاون مع هادي وشرعيته في استعادة الدوله المخطوفه من الحوثيين وان تكونوا انتم وكل القوى بديلا للقوى الانتهازيه التي تضعف الوطن وهادي لصالح قوتها.. ليس صعبا ما اقوله اليوم طالما والمشروع يتطلب مزيدا من الخطوات الايجابيه .
عليكم ان تتذكروا ان هادي هو جنوبي وهو نادم اكثر منكم بان القوى التي ساندها قبل 23 عام لدخول الجنوب مارست تصرفات كقوى احتلال وهي التي صادرت قراره بعد تعينه رئيسا وهي التي حاصرت منزله وهي التي تصادر قراره اليوم انهم مثلث الحوثي وصالح والاصلاح .
لكن تبقى حسنة هادي للجنوب انه من يهيئ لكم اجواء استعادة الدوله .
وطمنوا الداخل والخارج بمخرجات مؤتمر جنوبي يصيغ كل التفاصيل ويتجاوز نقاط كل الاختلاف ويتم توسيع المشاركه في المجلس الانتقالي ويضمن استيعاب كل الفاعلين في هيئات المجلس وحددوا فريقكم السياسي للتفاوض مع الجميع لترتيب نقاط استعادة الدوله بشكل مقنع للجميع في الاعتراف بها وبأسلوب يقلل من مخاطر الاستهداف لكم والاختراق واضعاف فرص الدوافع الانتقاميه من تهديد مشروعكم ولو على بعد امد بعيد ..الاوطان لا تبنى بالعواطف .
تحتاج الى عمل وتضحيات وتسامي فوق الجراح والقوة ليس حلا في كل الضروف فعقلية المتارس يجب ان تغيب بعد استكمال النصر العسكري وفي لحظة ما تحضر عقلية الحوار لتستكمل حلقات النصر ..
كونوا انتم صانعي المشروع ودعوا حليفكم هو من يساندكم وليس العكس والا لوجدتم انفسكم في ايادي محتل اخر وغياب المشروع يتيح للأخرين تنفيذ مشاريعهم .
وليس المطلوب بالضرورة ان تخونوا حلفائكم لكن الاهم الا تبالغوا في تمجيدهم والا تسلموا انفسكم وترهنوا انفسكم فالعلاقات تبنى على المصالح المشتركه والمتكافئه حتى وان حاولوا يستغلوا الضرف لسلبكم كل ارادتكم فتأكدوا ان خطرهم لن يقل عن خطر المحتل السابق ودمتم .