قلل الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان من فرص نجاح التسوية السياسية التي قال بأنها تجري بتكتم شديد وبمعزل عن المجتمع ‎اليمني وقواه السياسية.

وقال نعمان في جلسة نقاشية افتراضية حول افاق التسوية نظمها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية : " نسمع حديثا عن اتفاق بين السعودية والحوثيين، لكننا لانعرف شيئا عن مضمونه أو تفاصيله أو المرجعيات التي استند عليها".

واضاف نعمان" لأننا لم نسمع مطلقا عن حوار بين الحكومة والحوثيين أو بين الحكومة والسعودية فهذا يقوّض فكرة الوسيط" ، مشكك في ان تصل التسوية التي قال بأنها تجري بتكتم شديد وبمعزل عن "المجتمع ‎اليمني وقواه السياسية" في حماية مصالح وحقوق اليمنيين، "بل ستكون استجابة لمصالح إقليمية فقط، والغائب الوحيد فيها هو ‎اليمن" ، حسب قوله.

واشار الى ان الهدنة التي جرت مع الحوثيين خلال تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قوّضت المركز القانوني للدولة ومنحت الجماعة امتيازات ، معبراً عن قلقه من أن تُمنح جماعة الحوثي المزيد من تلك الامتيازات خلال الاتفاقية الحالية.

وتطرق امين عام التنظيم الناصري في مداخلته الى الأخطاء التي رافقت مسار الحرب في اليمن ، لافتاً الى أن أكبر خطأ ارتُكب هو أن التحالف الذي تقوده ‎السعودية عمل على تكوين علاقات مباشرة مع أحزاب أو قوات على الأرض ودعمتها، مضيفاً بأنه هذه العلاقات شُرعت برعاية الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، بينما كان يجب أن تظل العلاقة تلك بين دولة ودولة.

وأضاف بالقول : فشلنا في التحالف السياسي لأن من كان في السلطة مثل عائقا لتنفيذ البرنامج الذي وقع عليه، ولا يمكن أن نصل لتحالف يساعد على تحقيق ‎سلام مستدام دون ترميم العلاقات بين مكونات الحكومة الشرعية. 

وأكد نعمان بأنه لا يمكن أن تنجح التحالفات داخل الشرعية أو خارجها إلا إذا جرى التخلي عن المكاسب الضيقة والمصالح الشخصية والحزبية ، لافتاً الى حاجة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ضمانات أنه في حال جرت أي تسوية، فإنه لن يتم الانقلاب مجددا على القضية الجنوبية.