أعلنت جماعة الحوثي حرصها على أمن البحر الأحمر بعد الكشف عن مناقشات بين أمريكا وحلفائها لتشكيل قوة عمل بحرية لحراسة السفن المارة فيه.

الكشف عن هذه المساعي الامريكية دفع بجماعة الحوثي لاصدار بيان باسم وزارة خارجيتها أعلنت فيه بأنها حريصة على أمن البحر الأحمر وأن "استهداف سفن إسرائيل مرتبط باستمرار عدوانها على غزة".

وأضاف البيان بأن "عمليات صنعاء في استهدافها المشروع للسفن الاسرائيلية ترتبط ارتباطا وثيقاً بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة" ، في موقف يعكس المخاوف الحوثية من التداعيات المستقبلية لتهديد الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.

ابرز هذه التداعيات ما كُشف عنه مؤخراً عن قيام الولايات المتحدة الامريكية بإجراء مناقشات مع حلفائها لتشكيل قوة عمل بحرية لحراسة السفن المارة عبر البحر الأحمر بعد الهجوم الأخير لمليشيات الحوثي على عدة سفن تجارية.

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، بإن مثل هذه الدوريات أو المرافقة يمكن أن تكون الرد المناسب على استهداف السفن في المنطقة، وقارن المهمة بفرق عمل مماثلة في الخليج، حيث كانت القوات البحرية الإيرانية في بعض الأحيان عدوانية مع السفن الأخرى، وقبالة سواحل الصومال، حيث اعتدى القراصنة على السفن الخاصة في الماضي.

وتحدث سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض قائلا: "إننا نجري محادثات مع دول أخرى بشأن تشكيل قوة عمل بحرية تشمل سفن الدول الشريكة إلى جانب الولايات المتحدة لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر" مضيفا "تلك المحادثات مستمرة بينما نتحدث معكم وليس لدي أي شيء رسمي لأعلن عنه. لكن هذا سيكون جزءًا طبيعيًا من الاستجابة الشاملة لما نشهده”.

وجاءت تعليقات السيد سوليفان بعد يوم من تعرض العديد من السفن التجارية لإطلاق النار وإسقاط مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية ثلاث طائرات بدون طيار خلال هجوم استمر لساعات يوم الأحد. 

وكانت إحدى الطائرات بدون طيار التي تم اعتراضها تتجه نحو المدمرة الأمريكية كارني، بحسب القيادة المركزية للولايات المتحدة، وقال البنتاغون إنه لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.