أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن أوبي عبدة شريف، أن هجمات مليشيا الحوثي الأخيرة على الشحن الدولي واستيلاءهم غير القانوني على سفينة (MV GALAXY LEADER) تقوض أمن اليمن، وخاصة الأمن الغذائي في اليمن، حيث يتم استيراد 80 بالمائة من المواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر. 

وقالت السفيرة أوبي أن التهديدات المستمرة للشحن التجاري الدولي ستؤدي في النهاية إلى تقييد توافر الغذاء، لأن الشحن التجاري لن يخاطر بسُفنِهِ وطواقمه، وقد بدأت تكاليف التأمين على الشحن في الارتفاع وستؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة الاحتياجات الإنسانية.

وجددت السفيرة التزام المملكة المتحدة، بحماية سلامة الشحن في المنطقة، والمطالبة بالافراج الفوري وغير المشروط عن السفينة (MV GALAXY LEADER) وطاقمها.

وأشارت إلى عدم ضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها، مشددة على ضرورة ان يكون عمال الإغاثة ومنظماتهم قادرين على العمل بشكل مستقل وحر.

وأوضحت ان المملكة المتحدة خصصت 88 مليون جنيه استرليني كمساعدات لليمن في العام ٢٠٢٣، وقدمت أكثر من مليار جنيه استرليني منذ بداية الصراع، ويساهم ذلك في توفير الغذاء لما لا يقل عن 100 ألف شخص كل شهر، وتقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة من خلال 400 مرفق للرعاية الصحية، وعلاج 22 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

مصيفةً أن الجزء الحاسم من الرحلة نحو السلام هو الحوار اليمني اليمني، ويجب أن يكون الشعب اليمني قادراً على تحديد مستقبله.

مؤكدةً دعم المملكة المتحدة الى جانب الشركاء الدوليين، للمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبيرغ في هذا المسعى الحيوي، مثمنة الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للمضي قدماً في عملية السلام.

كما نوهت الى ان دور المرأة محوري في عملية السلام، وأن وجهات نظر المرأة وخبرتها وصوتها جزء لا يتجزأ من بناء سلام شامل ودائم، معبرة عن قلقها من فرض قيود متزايدة مثل المحرم في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي.