مرة أخرى وتدخلات الجيش في الجانب المدني!
الجمعه 09 يوليو 2021 - الساعة 08:15 مساءً
عمر الحميري
مقالات للكاتب
تدخلات المحسوبين على الجيش في ادارة المؤسسات المدنية او في تحصيل مواردها .. جريمة لها أوصاف عديدة سواء قام بها جرحى او قادة كتائب
اخوتنا الجرحى والمرابطون الأبطال : لا تسقطوا نبل الغاية بدناءة الوسيلة
لكم الحق في البحث عن مصير حقوقكم ومخصصاتكم ورديات رواتبكم ومحاسبة القيادات الذين أثروا بلا سبب وأصبحوا ملاك عقارات وصيارفة
من حقكم "كمواطنين" _وبدون صفة عسكرية_ المساهمة في جهود الرقابة الشعبية لمحاسبة الفاسدين وتصحيح وضع المؤسسات الخدمية والإيرادية ، فجميعنا متضرر من فسادها ومستفيد من صلاحها
اما من يفكر بطريقة الحوثي وينصب نفسه مشرفا على المؤسسات ويقطع الطريق لتحصيل الرسوم والضرائب بدلا عن المكلفين بها فليس سوى مجرم منتهك للدستور والقانون ومعطل للنظام العام ومعرقل لأداء المؤسسات العامة و لا يساهم بأي شكل في سبيل تصحيح الاخطاء بل يزيد تعقيداتها ويمنح الفاسدين فرصة التنصل من جرائمهم.
لماذا الآن ..
عندما عملت الاجهزة الرقابية وتحركت مؤسسات السلطة التنفيذية في اقالة وتوقيف ومحاسبة الفاسدين واحالتهم للقضاء بشكل جماعي يحدث لاول مرة منذ عرفنا انفسنا في صحوة لم تحدث في زمن المخلوع ولا عقب الثورة ولا مابعد الانقلاب ..!.
لماذ اليوم عندما بدأنا ولأول مرة نشهد مدراءمؤسسات ومكاتب تنفيذية في السجن المركزي وفي المحاكم وتصدر هم احكام بالسجن ولازلنا في البداية وهي مشجعة واستغرب كيف لا ترونها ..!
لماذا اليوم .. نسألكم ولا جواب لديكم
هناك من يحرف البوصلة ويعبث بقضيتكم ويسكب الملح على جراحكم ويوجهكم ضد جهات لا يجوز لكم التدخل في عملها ، بينما عجزتم عن محاسبة قيادات أساءت ادارة مصالحكم.. فهل ندفع ثمن ضياع بوصلتكم وارتجاف أطرافكم امام من يعبث بحقوقكم ؟
و لا تنسوا أنكم جنود في الجبهات فقط ، وفي المدينة مواطنين ، يؤرقكم توفير الخدمات ولا سبيل اليها سوى في صلاح المؤسسات وانضباط عملها وتغيير الفاسدين فيها حتى تقوم بواجبها
نريد لنا ولكم دولة قانون ، دولة خدمات دولة عدالة وانصاف ، وهناك من يريد لنا العودة للخلف واستنساخ نظام الحوثي الذي الغى الدولة ومكن العائلة
ولن يقبل أحد الخضوع لنظام المشرف الذي لا يحكمه نظام ولا قانون سوى المزاجية والاستقواء بالسلاح، والشعب الذي رفض عصابة الحوثي لن ينقلب على مبادئه ليصنع مشرفين جدد ويقبل بانقلاب اخر
"ولاتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا".. صدق الله العظيم
▪︎ من صفحة الناشط على الفيس_بوك