إسرائيل تغتال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري في بيروت
الثلاثاء 02 يناير 2024 - الساعة 09:00 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
اغتال الإحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، في ضربة بمسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، فيما رفض الجيش الإحتلال التعليق.
وأودت الضربة الإسرائيلية بحياة 6 أشخاص بينهم العاروري، وجرح 10 من السكان والمارة في المنطقة ، وفق مصادر أمنية في لبنان.
واستهدفت مسيرة الإحتلال مكتباً لحركة "حماس" في منطقة المشرفية في بيروت، الثلاثاء، وأظهرت مقاطع فيديو دماراً في المنطقة، واشتعال عدد من السيارات، وتضرر بناية سكنية.
وأوضح مصدر أمني لبناني لـ"فرانس برس" أن العاروري استهدف داخل مكتب في بناية بالضاحية الجنوبية، وأن طابقين في المبنى المستهدف تضررا، إضافة إلى سيارة على الأقل.
ورداً على أسئلة من "رويترز"، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية"، فيما قال مسؤول دفاعي أميركي لصحيفة "واشنطن بوست"، إن الجيش الإسرائيلي "هو المسؤول عن الضربة التي استهدفت العاروري".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في مؤتمر صحافي في نوفمبر الماضي، أنه وجه الموساد (جهاز الاستخبارات) باستهداف قادة حركة حماس الموجودين بالخارج.
إدانة لبنانية
وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الهجوم الإسرائيلي، واصفاً إياه بأنه "جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكماً إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".
وتابع: "كما أن هذا الانفجار هو توريط للبنان، ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان، وأننا نهيب بالدول المعنية ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف استهدافاتها، كما نحذر من لجوء المستوى السياسي الإسرائيلي إلى تصدير إخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة".
من هو صالح العاروري؟
ولد العاروري في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة "رام الله" بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل. والتحق العاروري بحركة "حماس" بعد تأسيسها نهاية عام 1987.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 - 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إدارياً (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".
وعرف العاروري بعلاقته الوثيقة بحزب الله، كما كان في صدارة المشهد خلال اتفاق المصالحة مع حركة "فتح" والذي وقع في القاهرة في 12 أكتوبر 2017، إذ مثل حركة حماس، فيما مثل حركة "فتح" رئيس لجنتها المركزية عزام الأحمد.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح للحركة، إذ بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 - 1992) تأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، قبل أن تقرر المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
وتم ترحيله آنذاك إلى سوريا، واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان، حتى اغتياله ، وعقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضواً في المكتب السياسي للحركة.
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، وهي الصفقة التي أطلقت عليها الحركة اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان أسيراً لديها، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وفي التاسع من أكتوبر عام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائباً لرئيس المكتب السياسي للحركة.