نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تأكيدات لخبراء ومختصين بالأمن البحري اضعاف الضربات الجوية التي تشنها بريطانيا وامريكا من قدرات مليشيات الحوثي على استهداف السفن.

وقالت الصحيفة في تقرير لها بان السفن التجارية ما تزال تتجنب البحر الأحمر وقناة السويس، رغم تراجع خطر الحوثيين، مشيرة الى أن الغارات الأمريكية والبريطانية خفضت من المخاطر على السفن التجارية وتعرضها لنيران الحوثيين في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن الخبراء الأمنيين ومدراء شركات الشحن التجاري قولهم بأنهم لا يرون أي منظور لعودة سريعة لشركات الشحن التجاري إلى قناة السويس ، على الرغم من انخفاض وتيرة الضربات الصاروخية من الحوثيين.

تقرير الصحيفة البريطانية أشار الى ان جماعة الحوثي لم تطلق سوى ثلاث هجمات ضد السفن منذ 26 كانون الثاني/يناير، وأن أيا منها لم يضرب السفن مباشرة أو ترك أضرارا خطيرة عليها. 

وتقول الصحيفة إن وتيرة الهجمات الحوثية خفت بشكل كبير منذ الغارات شبه اليومية التي بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بشنها منذ 11 كانون الثاني/يناير على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن واستهدفت فيها مواقع إطلاق الصواريخ والقدرات القتالية على إطلاق المسيرات القتالية.

الا أنها قالت بأن التردد المستمر من شركات الشحن للإبحار عبر المياه اليمنية أثار الكثير من الأسئلة حول التغير المطلوب في الظروف والكفيل بعودة شركات الشحن التجاري إلى البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة عن جون غاهاغان، مدير شركة أمن الملاحة البحرية "سيدنا غلوبال" قوله إن حملة الغارات الجوية “أضعفت” على ما يبدو قدرات الحوثيين على شن هجمات بصواريخ ومسيرات ضد السفن، مضيفا “في الوقت الذي تراجعت فيه وتيرة الهجمات إلا أن التهديد على الملاحة البحرية لا يزال باقيا”.

في حين يقول مدير شركة السلامة والأمن البحري “بيمكو” جاكوب لارسين إنه يشك في "واقعية" الغارات الأمريكية- البريطانية وقدرتها على إزالة الخطر الحوثي بالكامل. 

وأضاف : "نحن قلقون من إمكانية ضرب الحوثيين للسفن .. صحيح أنه تم تخفيض قدراتهم، إلا معظم شركات الشحن البحري ترى أن التهديد لم ينته أو تم تحييده".