رغم وعودها لبكين .. مليشيات الحوثي تستهدف ناقلة نفط صينية قبالة سواحل اليمن
الاحد 24 مارس 2024 - الساعة 09:53 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة
أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي، فجر الأحد، أن ميليشيا الحوثي هاجمت ناقلة نفط صينيّة أثناء مرورها قبالة سواحل اليمن.
وتعد هذه الحادثة الأولى التي يتم فيها استهداف سفينة صينية منذ بدء الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في نوفمبر الماضي ، وجاءت بعد تقارير عن وعود قدمتها المليشيات للصين بعدم استهداف سفنها.
وذكرت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس، أنّ المتمرّدين الحوثيّين أطلقوا 4 صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن باتّجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة هوانغ بو، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس.
وأشارت القيادة المركزية الأميركية أن السفينة هوانغ بو التي ترفع علم بنما وتملكها وتُشغّلها الصين أصدرت نداء استغاثة، لكنّها لم تطلب المساعدة ، وأضاف البيان: "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها".
مضيفة إنّ "الحوثيّين هاجموا السفينة إم في هوانغ (بو) رغم أنّهم قالوا سابقا إنّهم لن يهاجموا السفن الصينيّة" ، ووفقا لشركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري فقد "تمّ تغيير بيانات التسجيل، بما في ذلك اسم الناقلة ومُشغّلها" في فبراير الماضي.
مضيفة بأن حريقا اندلع على متن السفينة عقب تعرضها لهجوم صاروخي على بُعد 23 ميلا بحريا غرب مدينة المخا لكنه أخمِد في غضون 30 دقيقة؛ وأنّ السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متّجهة نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند.
وأضافت الشركة إن السفينة سجلت عام 2019 تحت اسم "يونيون ماريتايم ال تي دي"، وهي شركة بريطانية، موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة تعرضت سابقا لهجوم من الحوثيين.
وجاء الهجوم بعد 4 أيام من المعلومات التي ذكرتها وكالة "بلومبرغ نيوز" الامريكية بأن الحوثيين في اليمن أبلغوا الصين وروسيا بأن سفنهم يمكنها الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن دون التعرض لهجمات.
وبحسب الصحيفة ، فقد توصلت الصين وروسيا إلى تفاهم بعد محادثات بين دبلوماسييهما في عمان ومحمد عبد السلام، أحد كبار الشخصيات السياسية في الحوثيين، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب مناقشة أمور خاصة.
وفي المقابل، قد تقدم الدولتان الدعم السياسي للحوثيين في هيئات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفقًا لما ذكرته المصادر ، ليس من الواضح تمامًا كيف سيظهر هذا الدعم، لكنه قد يشمل منع المزيد من القرارات ضد المجموعة ، كما تقول الصحيفة الأمريكية.