لولا التسريب والرأي العام لضاعت مع آلاف الجرائم
الثلاثاء 07 سبتمبر 2021 - الساعة 03:11 صباحاً
صلاح الجندي
مقالات للكاتب
عشرات القضايا والجرائم المركونة في ادراج النسيان القضائي لم تلق النور او العدالة ، رغم بشاعتها ووضوح ادلتها الجنائية ، ولو كانت قضية الأغبري بدون كاميرا ورأي عام ، لما رأت العدالة والقصاص .
هذا فيما يخص القضاء ، فلا يجب أن نرى الأمور بعاطفة ، ولو كانت هناك عدالة حقيقة لما بقى مجرم حوثي خارج السجن .
أما ما يخص سلطة الأمر الواقع الكهنوتية فهي سلطة قمعية فاقت كل السلطات قمعا وارهابا ، وتقتل الناس وتخرجهم من الزنازين على حافة الموت ، وارتكبت الكثير من الجرائم الظاهره والخفية ولم ترى تلك القضايا اي انصاف او عدالة . ولا يمكن أن نقول عنها سلطة دولة في قضايا كان للرأي العام سبب في عدالتها كقضية الاغبري .
كُتبً للأغبري أن جريمة قتله وثقت وانكشف القتلة، وتدخل الرأي العام للضغط الكبير ، وهناك الكثير من الجرائم التي لم توثقها عدسات الكاميرا ، ويعرفها الكثير لم ينتصر لها
شي جميل أن ينتصر العدل كما حدث في قضية الأغبري ، لكن سيكون أجمل حين ينتصر القضاء لتلك الملفات المكدسة في رفوف النسيان ، والتي مر لها سنوات ، عندها سنحترم القضاء وننحنني اجلال له .
أما التسويق الإعلامي والمزايدة لسلطة قمعية نجد جرائمها ترتكب كل يوم ، فهذا لا يعد انتصارا لها ، واذا كان هناك انتصارا فيكون للشعب الذي ضغط بشكل كبير على تلك الجريمة البشعة .
تتزايد الجرائم ضد الانسان في سلطة صنعاء يوما بعد يوم ، ومثلها في سلطة الشرعية دون أن نجد أي عدالة حقيقية لاسر الضحايا .
شكرا للقضاء الذي انتصر لقضية الأغبري ، وشكرا له اذا انتصر للقضايا الأخرى التي لا يوجد خلفها رأي عام ، وما أكثرها واوجعها .
وتبقى المليشيات الحوثية اكبر سلطة قمعية عرفتها اليمن ، وياتي بعدها سلطة الأمر الواقع في تعز .