دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي الى عملية سياسية شاملة غير مشروطة لحل الأزمة في اليمن.

جاء ذلك في كلمة له القاها في الحفل الخطابي الذي أقامه المجلس الانتقالي اليوم السبت، بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي.

وقال الزُبيدي بإن الوضع في البلد لم يعد يحتمل نهج التجريب والتقسيط والتأجيل والترحيل وسلق الحلول والتسويات، بل يستوجب عملية سياسية شاملة غير مشـروطة.

موضحاً بالقول : عملية واضحة البدايات والمسارات والتوجهات والمضامين، لا تقوي طرفا على آخر ولا تنتزع حق أحد أو تحدد سقوف الحل مسبقا، عملية تهيئ لحلول مستدامة لقضايا الصراع المحورية وفي طليعتها قضية شعب الجنوب.

وقال الزُبيدي بإن الشعب في الجنوب "الذي تحمّل سياسات التسويف والتأجيل والمماطلة زمنًا طويلًا قد نفذ صبره، ولم يعد بوسعه التعاطي مع أي مبادرات لا تضع قضيته في طليعة جهود السلام".

محذراً في حديث وجهه الى رعاة السلام في الإقليم والعالم من إن "التزام شعب الجنوب نهج التفاوض كأساس لحل قضيته، لا يغفل جاهزيته لأي خيارات أخرى، إن لزم الأمر".

وكان لافتاً الرسالة التي وجهها الزُبيدي الى دول التحالف العربي ، والتي أشاد فيها بالانتصارات التي تحققت في اليمن بوجه مليشيات الحوثي خلال سنوات الحرب "بتضحيات واستبسال أبطال الجنوب والسعودية والإمارات والبحرين والسودان".

لافتاً الى ان هذه الانتصارات قد كفلت تأمين أحد أهم المواقع الاستراتيجية وأكثرها حساسية في منطقة شبه الجزيرة العربية من خطر داهم كاد أن يُحيل آمال شعوب منطقتنا إلى كابوس. : 

مخاطباً دول التحالف بالقول ورغم ذلك فإن التهديدات المحيطة بنا وبكم، تستوجب تأمين ذلك النصـر لصنّاعه الصادقين، وتجنب ربطه برهانات خاسرة.

وفي ختام كلمته ، جدد الزُبيدي التأكيد بأن قيادة المجلس الانتقالي هم دعاة سلام وستواصل دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإحلال السلام في بلادنا والمنطقة، مع الإشارة الى امتلاكها " الإرادة والعزيمة لحماية مكتسبات شعبنا ومصالحه الوطنية، والانتصار لقضيته العادلة."