الزُبيدي : معركتنا مع مليشيا الحوثي الإرهابية مصيرية ولا هوادة فيها
الاثنين 10 يونيو 2024 - الساعة 09:21 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
شدد عضو المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي على أهمية الجبهة الاقتصادية في المعركة مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكد الزُبيدي في كلمة له بتدشين أعمال الاجتماع العام الثاني لهيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة بالعاصمة عدن ، على أن المعركة مع مليشيا الحوثي الإرهابية معركة مصيرية لا هوادة فيها، و مفتوحة على كل الجبهات العسكرية، والسياسية والاقتصادية.
لافتاً الى أن الجبهة الاقتصادية هي الجبهة الموازية للجبهة العسكرية، وترتبط بها ارتباطاً مصيرياً غير قابل للتجزئة والتسويف والمواقف المتذبذبة التي لا تقف على ثابت.
وأضاف قائلاً : مثلما انتصرنا في معركتنا العسكرية سننتصر في المعركة الاقتصادية وسنمضي في مسار الإصلاحات بعزيمة وثبات، مجدداً التأكيد على الدعم المطلق لجملة القرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارة البنك المركزي لحماية القطاع المصرفي وإنقاذه من تغوّل وابتزاز المليشيات الحوثية المصنفة من قبل العالم كجماعة إرهابية.
وفي حين أشار الزُبيدي الى أن هذه القرارات "تأخرت كثيراً"، أكد بأنها تشترط تنفيذها على الواقع والبناء عليها، وترجمتها عملياً من قبل الحكومة بالتنفيذ المُزمّن لمصفوفة الحلول العاجلة المنبثقة عن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء لوقف التدهور الاقتصادي وتعزيز إجراءات البنك المركزي وتفعيل المؤسسات الإيرادية والإنتاجية وتوفير الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء.
كما أكد الزُبيدي دعم ومساندة كافة الإجراءات التي شرعت فيها عدد من الوزارات وعلى رأسها النقل، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتخطيط والتعاون الدولي، بنقل المؤسسات الحكومية التي لا زالت تحت سيطرة وسطوة المليشيات الحوثية إلى العاصمة عدن.
مؤكداً التأكيد والاستعداد لتقديم كل الرعاية والاهتمام والحماية الأمنية والقانونية لكل المؤسسات والمنظمات والبنوك والهيئات الإنسانية والشركات الاستثمارية والوكالات التجارية، في عدن.
سياسياً ، قال الزُبيدي بأن مقتضيات المصالحة وضمانات نجاحها تتطلب أولاً وقبل كل شيء مغادرة لغة الهيمنة والاستحواذ التي تجاوزها الزمن والواقع، مضيفاً بأن هذا "النهج لن يخلف إلا ويلات وكوارث لم يعد الشعبين في الشمال والجنوب يحتملانها طبقاً لكل التوصيفات والتقييمات لوضع اليوم".
وأضاف قائلاً : وهو ما يقتضي البحث عن أرضية مشتركة نقف عليها صفًا واحدًا في مواجهة العدو الذي يتربص بنا جميعاً، ولدينا ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا متى صدقت النوايا.
وفي ملف السلام ، جدد الزُبيدي التأكيد على دعم خيار السلام لحل كل القضايا، وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب، التي قال بأن جميع القوى التي شاركت في المشاورات التي رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، اتفقت على وضعها في إطار تفاوضي خاص بها، في جميع مراحل وأجندات وقف الحرب والعملية السياسية.
مؤكداً بان المجلس الانتقالي الجنوبي يشدد على ذلك ، ويؤكد تمسكه الكامل به، كمنطلق أساسي يضمن حل القضية بما يتناسب مع جوهرها ويلبي تطلعات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره.