سحقا لخلايا الموت الحوثي وكل من دبر حادثة اغتيالك

الاثنين 15 نوفمبر 2021 - الساعة 05:43 مساءً

 

ابتسم، لك الحياة يا صديقي، وسحقا لخلايا الموت والحوثي وكل من دبر حادثة اغتيالك.

 

أرادها الحوثي وخلايا الإرهاب أن تكون جريمة إبادة لكل أسرة محمود لكن شاء القدر أن يبعث روحه مجددا كبطل يهزم عقد وتعقيدات الساحر وخلايا التفجير والاغتيالات.

 

وللحوثي وكل كلابه في الحديدة، نحن لم نمت ونحن نشارك الأبطال وهم يتوغلون صوب الحديدة، فكيف اليوم ونحن حراسا نحصن رصاصة أبطال المتارس.

 

كان يوم 9 نوفمبر يوما أسودا بحق الصحافة باليمن ولنا نحن أصدقاء محمود تحديدا، كنا قد تعاهدنا على الغمار المشترك منذ جمعتنا مظلة الإعلام في جامعة الحديدة ثم النجاة من ملاحقة الحوثيين واللقاء في المخا والحياة في عدن.

 

لازالت اتذكر جيدا كيف نسقت مع محمود عملية هروبه من الحديدة إلى تعز 2018، اتصل بي قبل ساعة من مداهمة الحوثي مكان سكنه، وعلى الفور اتصلت بسائق قله من الحديدة إلى تعز، حقق معه الحوثيون في منفذ الأقروض، أيش معك في تعز، رد محمود بعفويه، "كريمتي ولدت ونازل أزورها". هه

 

واجهنا الكثير من المخاطر وحتى الموت، ولا أنسى وقفة محمود بجانبي يوم كنت أموت بعد اغتيال الفندم عدنان الحماد، كنت قد حذرت محمود أنت التالي ياصديقي، احترس لكننا لم نتصور يوما أنه قد يأتي في عبوة ناسفة تغتالك وزوجتك وهي في الطريق لتضع مولودها الثاني.

 

قلت لمحمود قبل لحظات من صعود الطائرة، كن قويا كما عهدناك، وعد إلينا.. رد مازحا لن أعود.

 

قال محمود، واصفا أبشع تفجير إرهابي نفذته خلايا مليشيات الحوثي "قذف بي الانفجار خارج السيارة، حاولت الوقوف ولم استطع، رأيت أشلاء رشا والجنين بعيني وهي مبعثرة، استنجدت بمن حاول انتشالي أن يسعف رشا أولا.. حاولت مرارا لكنني كنت خائر القوى لا أدرك ما حولي وصحوت في المشفى ومن حولي الأطباء ووسائل الإعلام.. أصبحت خبرا".

 

أي قلب يحمله هذا الرجل، ولو لم يكن هذا الانفجار لم عرفت عظمة صديقي وقوته، لأكثر من مرة وأنا أعود لمشاهدة فيديو التفجير، أنها رعاية الله.. إذ لم يتنبه أحد لمدى خطر تهديدات قيادات الحوثيين لمحمود إلا عندما فشلوا في اغتياله.

 

منذ تلك اليوم، ظل محمود يخضع للعلاج تحت حراسة مشددة، تلك الحراسة بقدر أهميتها لكنها تبعث بدلالة عن مدى خطر الإرهاب الذي قد يصل إلى غرف المستشفيات لملاحقتك وقتلك، دلالة إلى أن سلالة الحوثي لا تكتفي بقتل زوجتك وطفلك عندما تكون هدفا لعبواتها الآثمة.

 

كيف تحول محمود بين عشية وضحايا هدفا لخلايا الحوثيين، وهو الشاب الذي لا يملك أكثر من قلمه وكاميراته؟.

 

كان الزميل العتمي قد أوجع الحوثيين خصوصا في قضية إعدام الـ9 المختطفين بمقتل الهالك صالح الصماد، كان محمود مطلع بشكل دقيق على كافة تفاصيل المحاكمات وحتى القيادات الحوثية التي حضرتها بما فيهم نجل حسين الحوثي.

 

قاد محمود الشرارة الأولى للقضية التي تحولت قضية رأي عام، نشر بقوة وتحدث لوسائل الإعلام وفند بالأدلة كيف لفق الحوثيين تهم زائفة لأبرياء بينهم قاصر من واقع المرفعات الحوثية نفسها.

 

اتصلت يومها بمحمود وكان يحدثني ويبكي قهرا، قال هذه الإعدامات مقدمة للتنكيل بكل أبناء تهامة.

 

ولأن زميلنا أبن باجل التهامية، فقد لاحقه الحوثيون إلى عدن، زرعوا سيارته بعبوة لاصقه، قتلوا زوجته وطفله الثاني "كرم"، أصابوه جسديا ونفسيا لكن الأهم أنه أفلت من الموت، والضربة التي لا تقتلك تقويك.

رحمة ونور يا رشا،، قوة وشفا أبا جواد.. تعود لنا سالما غانما يابطل.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس