تأكيدا لما نشرناه، بثت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين تقريرا، يثبت أن عناصر المليشيا المسلحة كانوا أول من يصل لموقع الجريمة التي ارتكبوها حتى قبل أهالي وذوي الضحايا وذلك من أجل اخفاء أي معالم للجريمة بما في ذلك شظايا الطائرة المسيرة المنفجرة.

عرض الحوثيون اشلاء الفتيات الممزقة لاستعطاف الرأي العام وتعمدوا حجب أي دليل مرئي قد يدينهم من مسرح الجريمة، وذهبوا لتدعيم روايتهم المخزية بنشر تصريحات مجتزأة وسريعة لذوي الضحايا المحاطين عمدا بالأطفال المذعورين دون إحترام حتى لمشاعرهم وصدمتهم.

  معد التقرير جميل المقرمي من الواضح أن المادة المصورة وصلته من الإعلام الحربي ويجهل مكان وقوع الجريمة، حيث زعم أنها ليست في مناطق الاشتباك والانتشار العسكري فيما الحقيقة قرية "برح السيد" في خطوط التماس والجبل الذي اطلق منه الحوثيون المسيرة مطل على القرية مباشرة.

 جريمة مقبنة تكشف مجدد تلاعب الحوثيون بدماء الضحايا في الكثير من الجرائم وتنصلهم منها بما في ذلك الواقعة بمناطق سيطرتهم، كما تؤكد أنهم "يقتلون القتيل ويمشوا في جنازته" بل ويتاجرون بالدماء محليا ودوليا عبر جيش من المنظمات ووسائل الإعلام التي تدربت جيدا على تبييض سجل جرائمهم واسقاط حقوق الضحايا.