محرقة حشود الحوثي
الاحد 28 نوفمبر 2021 - الساعة 10:28 مساءً
محمد السدح
مقالات للكاتب
قبل أمس، الحوثي قال هذا يوم الفتح وتوجه بكل ما لديه صوب مأرب، عشرة أنساق من المغرر بهم والمخدوعين بجنة "حسين" لقوا حتفهم، بلاش، ماتوا بلاش في سبيل جنة أسماك السيد.
قبل أمس كان أكبر هجوم منذ شهر فبراير الماضي وأعداد كبيرة، أطفال وبسطاء وفقراء.
الحوثي يرسل أبناء المساكين إلى الموت، بينما أولاد شجرة العائلة في مختلف بلدان العالم وفي أرقى الفلل.
"مأرب" هي المدينة التي جعلت عبدالملك الحوثي لا يذوق النوم، ولا يتهنى بشراب ولا طعام، هي المدينة التي لولاها لكان مشروع العرب تحت الصحراء مدفونا وكانت صرخة إيران الآن تحلق في عرش بلقيس.
إيران تريد مأرب ومعها حزب الله، ولكن الرجال كل ليلة يقولون لها ولأذنابها لا يوجد لكم في مأرب سوى السُم الزعاف!!
إن تريدوها ضيوفا بدون معبر واحد رحبت بكم، وإن تريدوها برصاصكم فلن تجدوا غير نهاية لكم ولمن يقف خلفكم.
كانت مأرب ستقلب المعادلة رأساً على عقب، وكانت إيران ستمضي في مشروعها وهي بالبلدي (مفتلخة)، كانت ستضيف آخر تحد إلى كيسها.
لو نكتب من اليوم ألف سنة، ولو يناضل اليمنيون 100 سنة فلن يوفوا هذه البلاد السبئية حقها!!
ولو تحصل أكبر المعارك في بلاد العرب فلن تكون مثل معركة مأرب التي تعتبر أسطورة العصر الحديث.
ومن يستنقص من استبسال وصمود مأرب فعليه أن يراجع المكالمات الفائتة يمكن في فالت مثله مارد عليه.
▪︎من صفحة الكاتب على الفيس بوك