قد تكون بعض الايديولوجيات منطقية من وجهة نظر معتنقيها لكنها تظل نسق ونزق فكري غير عملي فتعقيدات الواقع والمتغيرات والحاجات النوعية تحيل كل إيديولوجية الى أمنية مستحيلة ومراهقة فكرية ومغالطة منطقية

ليس هناك إيديولوجية عملية وواقعية غير تلك التي تؤمن بإقامة الدولة الوطنية على اساس الديموقراطية والفيدرالية والعلمانية والمواطنة المتساوية والتنمية 

كل مالدينا في اليمن من ايديولوجيات تستطيع ان تسميها ب "ايديولوجيات المرحوم" ...بمعنى أخر هي اشياء معتقة تجدها معروضة في سوق "الحراج" لذلك فهي تاريخية اثرية قد تقتنيها للزينة او لرمزيتها التاريخية 

إنها ايديولوجيات الحنين الى الماضي و المحتجزين في الماضي والمنفصلين عن الحاضر والغير مؤمنيين بالمستقبل ...إنه "الحول" الفكري وليس هناك إي قيمة لهذه الايديولوجيات لمن يطمح لبناء دولة وطنية قوية بهوية حضارية

إننا اليوم أمام ايديولوجية العلم ومن لم يأخذ بالعلم كطريق للنهضة والحضارة سيظل محتجزا في بوتقة التخلف والدول الهشة ومعزول عن التقدم البشري في كافة المجالات