المدارس الأهلية هي أكبر سبب لمشاكل أزمة الشقق السكنية بتعز
الاحد 08 مايو 2022 - الساعة 11:42 مساءً
صلاح الجندي
مقالات للكاتب
لكم أن تتخيلوا كم مدرسة أهليه خلقت خلال سنوات الحرب ، لكم أن تتخيلوا كم عمارة سكنية حجزت لصالح هذه المدارس التي تفتقر لابسط مقومات المدارس الأهلية .
لكم أن تتخيلوا كم مدرسة حكومية أهملت وقلصت من مدرسيها وتركت للعبث الحزبي والفساد المتعمد من سلطة الأمر الواقع على حساب فتح مدارس اهلية لمستثمرين " اساتذة " تركوا عملهم في المدارس الحكومية من أجل مدارسهم الخاصة .
سيطول الحديث عن فساد التعليم ولسنا هنا بصدد شرح ذلك فالكثير يعرف ماذا اصاب التعليم في تعز ، ومن وراء كل هذا العبث الذي لو فتح ملف فسادة سيزكم انوف الفاسدين والمدينة ايضا .
لكن مشاكل السكن الذي بات يؤرق الكثير من الشباب المقدمين على الزواج ، أو الباحثين عن تغيير المسكن بسبب الملاك العائدون من مناطق اخرى ولعل غالبية الشباب يؤخرون موعد العرس من شهر لاخر بسبب عدم قدرته على الحصول على سكن يتناسب مع ظروفة واحتياجه .
ماذا لو اعادت السلطة المحلية وقيادة وزارة التربية والحكومة النظر باعادة تفعيل نشاط المدارس الحكومية وتاهيلها ، والاهتمام بها اداريا ورقابيا وتوعويا واجبار المدرسين المتغيبين بالعودة للقيام بدورهم في تعلم الطلاب ، ووضع خطط لتاهيل وتعليم الكادر التدريسي الذي اصبح بحاجة ماسة للتدريس والتأهيل اكثر من الطلاب انفسهم .
وأيضا على يتم تشكيل لجان وزارية للنظر في أهلية وجودة المدارس الأهلية واغلاق كل المدارس المحالفة للشروط والقوانين المتبعة في فتح المدارس الخاصة ، عندها سنوفر الكثير من الشقق السكنية .
وأيضا سيشكل هذا التوجه ثورة في رفع مستوى التعليم في المدارس ، خاصة وان الكثير من الطلاب يصل الى الصفوف الاعدادية والثانوية وهو لا يجيد الإملاء ، سواء من طلاب المدارس الحكومية او الأهلية .