من ينقذ أبناء الحديدة من جحيم صيفها ولصوص ايراداتها ؟
الثلاثاء 07 يونيو 2022 - الساعة 12:57 صباحاً
اشرف المنش
مقالات للكاتب
يتحول صيف الحديدة كل عام إلى وجه آخر من الجحيم، إذ يشوي لهيب الحر الأطفال والنساء ويتوفى كبار السن اختناقا إثر الارتفاع الكبير لأسعار خدمة الكهرباء الخاصة وعبث قادة الانقلاب في محطات الكهرباء الحكومية.
هذه الحديدة وهذا شوارعها ومبانيها العتيقة وتلك موانئها ومؤسساتها التي باتت فيدا بالجملة لقادة الكهف بتواطؤ مخزي من بعض المحسوبين عليها، الذين حولوا الكهرباء إلى جزء من الاقتصاد الموزي الذي أسسه الانقلابيون خلال الحرب دون الاكتراث بالبنية التحتية للدولة والمحطات الحكومية ودن أي اكتراث بمعاناة النساء والأطفال والشيوخ.
ويريد اللصوص والقتلة أن تبقى الحديدة بكائية حزينة، لا تفيق أبد الدهر على ما حولها بصور تكرس الإنسان التهامي المقهور، لمسنة تنقل الماء بظهر محدودب، لطفلة تبرز بعظام الجوع، لنسوة القش بالثياب المهترئة.
لكن الحديدة وحقيقتها أنها عمود فقيري في جسد اقتصاد هذا البلد وفيها فقط يمسك الحوثيون بـ4 أوراق على الأقل، تهديد الملاحة، وقنبلة صافر وميناء الحديدة واتفاق الحديدة وأوراق لاحصر لها لابتزاز العالم.
وفي الحديدة يزرع الإرهابيون أكبر حقل للألغام في البر والبحر، ومن الحديدة يتحكم الانقلابيون بالكهرباء والاتصالات والوقود والغذاء وهي بوابته المفتوحة على البحر لتهريب السلاح وقرصنة السفن.
وعندما تصرخ الحديدة ضد الحر هي لا تتسول ود القتلة والفاسدين والخذلان، بل تبحث عن حقها في الحياة، حياة للوجوه والسواعد السمراء التي لن يطول صبرها على الظلم، وسينجلي الليل وينكسر القيد حتما وحتما.
#الحديده_تموت
#الحوثي_فاسد
#الغاء_اتفاق_الحديده_واجب