إعادة تذكير ودعوة للتأمل والمقارنة: في ابريل2017م أقال الرئيس هادي عدداً من القيادات الجنوبية من مناصبهم وعلى رأسهم اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن حينها، واحمد بن بريك محافظ حضرموت ولملس محافظ شبوة ، ومحافظ لحج ناصر الخبجي ومحافظ الضالع فضل الجعدي ومعهم وزير الدولة هاني بن بريك، كما طالت الإقالات عدداً من المحسوبين على هذا المكون سواءً كانوا قيادات عسكرية أو أمنية.

ورغم ما حصل من إقالات وإقصاء استهدفت بها الشرعية مكوناً واحداً، ذهب الكثير من الكُتّاب والمحللين لوصفها بـ(المـذبحـة)، إلا اننا لم نشهد تمرداً او تمسكاً من المُقالين بمناصبهم رغم هشاشة الوضع آنذاك، وبالرغم أيضاً من توفر مقومات التمرد ورفض تنفيذ تلك القرارات حينها لكلٍ منهم إن أرادوا ذلك، إلا انهم سلموا مناصبهم طواعية ونفذوا القرارات الصادرة بإقالتهم ومنحوا الشرعية مهلة لمعالجة وضعهم، قبل ان يتجهوا لإعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي كمكون سياسي ذو توجه جنوبي خاص، أعادوا إنتاج انفسهم من خلاله كقوة سياسية اصبح لها اليوم نصيباً في جميع مناصب الدولة من اعلاها الى أدناها.

اما ما تقومون به الآن فهو تمرداً واضحاً على الدولة وعلى السلطة الشرعية التي لطالما تغنيتم بتمثيلها وهاجمتم الأخرين بشعاراتها وقانونها ودستورها.

فهل أدركتم الأن فداحة ما تقومون به، والباب الذي فتحتموه على أنفسكم، والنهج الذي قمتم بتأسيسه؟

نصيحة: أعيدوا تقويم مساركم وأغتنموا الفرصة للخروج من تبعات تمردكم وإتجهوا لإنهاء حالة الإنسداد المُفتعل الأن، وبأقل التكاليف.