عندما يجتمع علينا عسرين (أزمة الحرب وبن مبارك)

الخميس 30 مارس 2023 - الساعة 11:40 مساءً

 

لقد اتاحت المعاجم الدبلوماسية والسياسية من المصطلحات والمفاهيم والمُعرفات ما يُمكن لأي دبلوماسي ان يستخدمها بطريقه ذكية للتعبير عن موقفه بدهاء سياسي دبلوماسي وللحيلولة دون الإضرار بمصالح وطنه وشعبه..

 

لكن يبدو ان بن مبارك يفتقر لكل هذه الصفات فلا سياسة ولا دبلوماسية ولا ذكاء ولا دهاء، ليُضيف لشعبه ووطنه أعباءً أضافية كنا في غنى عنها قبل هذه الزيارة وهذا الموقف الغبي، والذي لم يتجرأ الحوثيون على تبنيه طوال المرحلة الماضية رغم عدائيتهم المفرطة والمُعلنة لمحيطهم العربي.

 

فما الداعي لزيارة وزير خرجيتنا لأثيوبيا في هذا التوقيت ؟ وما هي عوائد زيارة كهذه حتى يدرجها في برنامجه وجداول زياراته؟

 

وهل يعقل ان يكون وزير الخارجية اليمني غبياً الى هذه الدرجة وغير مُلماً بملفات المنطقة وبتشابكات السياسة والصراعات الخفية والظاهرة بين دولها حتى يذهب للتصريح من أديس ابابا بالوقوف الى جانب أثيوبيا في تطلعاتها التنموية دون أي تحفُظ او شعور بإنعكاسات هذا الموقف على علاقاتنا بالشقيقة مصر؟

 

وهل كانت أثيوبيا بحاجة لموقفه؟ وما هو مفعول هذا الموقف؟ وما الذي ستخسره اثيوبيا بدونه؟

 

الحقيقة أننا أمام غباء سياسي فريد ولا نظير له.

 

يمكنني ان اتفهم واستوعب الموقف المصري من اليمنيين عقب هذه التصريحات، ومالا أستطيع تَفهمه وأستيعابه هو التصريحات الأستفزازية التي اطلقها وزير خارجيتنا السيد بن مبارك ضد مصالح جمهورية مصر الشقيقة التي تحتضن ملايين اليمنيين بأمتيازات لا نحضى بها في باقي دول المنطقة والعالم أجمع.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس