ابلغوا السفير المُقال علي العمراني إذا كان بالفعل حريصاً على الوحدة كما يدّعي فليتجه بأسئلته الى جماعة الـحـوثي التي تعمل منذ قرابة عام على فرض أمر واقع تشطيري بإعادة تأهيل وتفعيل أربعة معسكرات إستراتيجية كانت قائمة على الحدود بين الشمال والجنوب في الاطراف الجنوبية لمحافظة أب قبل عام 1990م ومنها :

١-معسكر سُتَر اعلى جبل عود النادرة.

٢-معسكر الحساحس في منطقة بيت الشوكي اسفل نقيل حدة وبالقرب من الحدود الادارية بين مديريتي قعطبة والنادرة.

٣-معسكر حمك او ما كان يسمى بـ"معسكر يحي الشامي" خلال احداث المناطق الوسطى في الثمانينات من القرن الماضي، وهو معسكر يقع في الاطراف الغربية لمديرية قعطبة وبإتجاه حدودها مع مديريتي بعدان والسبره.

٤-معسكر عِلمان الأستراتيجي في جبل عِلمان بمديرية الحشاء غربي الضالع، وهو الاخر معسكراً قديماً يعود الى مرحلة ما قبل عام 1990م.

إن كان العمراني ومن على شاكلته يخشون الإنفصال فعلاً فعليهم إثارة مثل هذه الأعمال التي تُعد تكريساً فعلياً من الحــوثي لفرض واقع شمالي منفصل كُلياً عن الجنوب الذي يناضل ابناءه معنا في نفس الخندق، ويتجهون بمطالبهم السياسية وبملف قضيتهم الى طاولات التفاوض مع العلم ان بأيديهم ما يفرضون به أمراً واقعاً جنوبياً إن ارادوا ذلك.

أما اذا كان العمراني يستخدم هذا الموضوع لأبتزاز المجلس الرئاسي حتى يضطر لإسكاته بمنصب جديد بعد إقالته من منصبه السابق التي انتهت فترته القانونية فيه، فهذا شأن أخر.