ملامح لنهاية حرب اليمن 2

الاثنين 27 نوفمبر 2017 - الساعة 05:43 صباحاً

 

تحدثنا عن العوامل التي تتحكم بالفرز والتي يرتكز عليها عملية تحديد وتوصيف لنوعية العلاقة ( حليف دائم ، حليف مرحلي ، عدو ) بكل مكون .
كان للصراع الإقليمي الذي تصاعدت وتسارعت أحداثه في المنطقة العربية كنتيجة طبيعية لثورات الربيع العربي التي إجتاحت بعض الدول العربية ليرتكز على عاملين مهمين هما :
. تداعيات تلك الثورات وتأثيرها على المنطقة برمتها ، ليكون السباق إما للحد من تداعياتها أو الإستفادة منها .
. الفراغ الذي ستخلفه الإنظمة التي سعت الثورات لإسقاطها ، ليكون السباق حول ملىء ذلك الفراغ أو محاولة تلك الإنظمة للبقاء أو العودة .
كان للعاملان السابقان تأثيره البالغ والفاعل في عملية إعادة صياغة واقع تعددت وتكاثرت فيه الأطراف الداخلية التي إرتبطت بشكل كبير بأطراف الصراع الإقليمية ، ليجعل من عملية إعادة الصياغة تلك آمراً معقداً وفي غاية الصعوبة نتيجة تسارُع وتشابك أحداثه في بلد كل ما فيه يهرول بإتجاة الإنهيار بعد سقوط معظم الكيانات التي يجب أن تُشكل درعاً حامياً له نتيجة الصراعات الداخلية ليغيب فيه دور ( مؤسسات الدولة ، الكيانات السياسة ، الكيانات الإجتماعية ، الكيانات الدينية ) كونها صارت طرفاً في الصراع .
- وحتى لا يتجه المشهد نحو تعقيد أكثر ، تصعُب فيه القدرة على إعادة صياغته كما هو مطلوب ، كان لا بد من البدء في السير بخطى متسارعة لتواكب تسارع الأحداث وتعقيداتها .
- الفرز ونتائجه :
١. شكل حزب المؤتمر الشعبي العام خياراً سياسياً وإجتماعياً مناسباً خصوصاً بعد إنفصال بعض من قياداته وقواعده التي إنضوت تحت مسمى ( مؤتمر الشرعية ) ، كخطوة أولى تسعى للملمة هذا الحزب حتى تتمكن من إعادة بنائه وتشكيله لتحقيق الأهداف التالية :
. أداة سياسية وإجتماعية رئيسة وفاعلة في واقع يتم إعادة صياغته . 
. إستقطاب لقيادات ورجال المجتمع ( العسكرية ، السياسية ، الإجتماعية ، الثقافية ، الإعلامية ، الخ ) سواءً من المغادرين للمؤتمر الشعبي حليف الحوثيين أو من الذين ستخلقهم واقع الأحداث .
.خشية إلتهام الحوثيون لحزب المؤتمر وقاعدته الشعبية العريضة ( حليفه حالياً ) فيما لو غادر صالح المشهد السياسي ، ليُشكل ( مؤتمر الشرعية ) ملاذاً أخر لها تستطيع من خلاله الحفاظ على مصالحها .
٢. شكلت السلفية خياراً دينياً مناسباً خصوصاً من الذين تتوافق إيدلوجيتهم العقائدية بهم ، ليشكلوا بذلك واجهة دينية لتحقيق الأهداف التالية :
. أداة دينية رئيسة وفاعلة في واقع يتم إعادة صياغته .
. إستقطاب لرجال الدين ( الدعويين ، المجاهدين ) .
. مناهضة الخطابات الدينية المعادية .
٣. شكل الحراك الجنوبي خياراً سياسياً و إجتماعياً مناسباً ، وكخطوة للملمة الحراك حتى تتمكن من إعادة بنائه وتشكيله لتحقيق الأهداف التالية :
. أداة سياسية و إجتماعية رئيسة وفاعلة في واقع يتم إعادة صياغته .
. إستقطاب لقيادات ورجال المجتمع ( العسكرية ، السياسية ، الإجتماعية ، الثقافية ، الإعلامية ، الخ ) .

...........................................................................

لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام

 https://telegram.me/alraseefpress

 

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس