توقفنا عند نقطة الفرز ونتائجه التي بدأنا فيها بالحلفاء الدائمين ( مؤتمر الشرعية ، السلفية ، الحراك الجنوبي ) والذين سيتم الإعتماد عليهم بشكل أساسي ودائم في عملية إعادة صياغة واقع ما بعد الحرب ، وذلك ما تؤكده وقائع الأحداث التي تستوجب قراءتها في سياق متتابع وفقاً لرؤية واضحة الأهداف ، ولإيضاح ذلك إعتماداً على جميع ما سبق ذكره في المنشورات السابقة ، أضافة الى ما سيتم ذكره هنا كخطوات عملية وفعلية سارت وتسير نحو تأكيد تلك الخيارات :
- حزب المؤتمر الشعبي العام :
١. الإعلان عن مكون ( مؤتمر الشرعية ) كحاضن سياسي وإجتماعي لجميع من إنشقوا وسينشقوا عن حزب المؤتمر الشعبي العام " حليف الحوثيين " ، شكل الخطوة الأولى التي بدأت كي ترسم ملامح هذا الإختيار .
٢. تعيين علي محسن نائباً للرئيس عبده ربه لإعتبارات سياسية وإجتماعية وعسكرية سيتم إستغلالها لدعم ذلك الخيار الذي دفع بمحسن إعلان تجديد عضويته في حزب المؤتمر جناح الشرعية حتى يُمنح الصفة السياسية التي تُمكنهُ من تولي زمام قيادة وإعادة بناء الحزب وفقاً لما تتطلبه عملية إعادة صياغة الواقع .
٣. المناصب العليا التي تُمنح للمنشقين من حزب المؤتمر الشعبي " حليف الحوثيين " إبتداءً من منصب رئيس الوزراء وغيره من المناصب الذي شكل فيها السلك العسكري وقياداته الجزء الأكبر منها نظراً لأهميته بما هو الضامن الأساسي لفرض الواقع الذي يتم إعادة صياغته والحفاظ عليه .
٤.غيابه التام عن الإعلام الموجه الذي يطال بقية المكونات السياسية المتحالفه مع الشرعية بتوجيه تُهم الفساد والفشل كما وإثارة الصراعات فيما بينها في محاولة لإعادة رسم صورة جديدة عنه بعيدة عن الفساد والفشل ، كونهما آحد آهم أسباب قيام ثورة فبراير المطالبة بإسقاط النظام الذي كان الحزب الحاكم فيه . 
٥. إعادة صياغة التحالفات القبلية ، التي يُشكل محسن رأس حربة فيها ، لرسم المصالح المشتركة معها نتيجة ما طالها من أحداث تسببت في تصدعها ، بعدما كانت آحد آهم الآركان الداعمة والمساندة للحزب منذو بداية تأسيسه حتى مرحلة إستقراره والتي كان من آحد آهم آسباب إنهيارها حالة تصدع تلك التحالفات القبلية مع الحزب نتيجة تضارب وتصادم مصالحه معها ، يتجلى ذلك في محافظة مأرب التي تشهد حالة إستقرار وتوافق ( مصالح وعلى خطى التحالفات السابقة ) خلافاً لبعض المحافظات كعدن وتعز اللتان تشهدان صراعاً تعددت صورة وأشكاله نتيجة تقاطع وتصادم مشاريع إقليمية أكثر منها محلية . 

............................................................................

لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام

https://telegram.me/alraseefpress