همسة في أذن صنعاء
السبت 02 ديسمبر 2017 - الساعة 10:43 مساءً
عبدالحليم صبر
مقالات للكاتب
ليس بالضرورة أن نتحول إلى كائنات دينية ندعوا الله ليحفظ صنعاء ومن فيها من المدنيين، بقدر ما نحن بحاجة لأن تتجلى فينا الأنسانية بالدعوة لإيقاف الحرب في اليمن، مش فقط بالدعاء لأهل صنعاء، لان الدعاء يأتي استجابة لفعل، والفعل يتجسد في الدعوة التي تقوم على إنهاء الإنقلاب بإي طريقة.
وبالتالي فأنه من الصعب ان نتحدث عن الوطن فيما يحدث بصنعاء أو عن الحرب بين أمامية و جمهورية كما يظن البعض، ولا يمكن لنا في كل الحسابات إلا أن نسميه بالوجة الأخر للأنقلاب، وأسقاط الإنقلاب هذا يعني أسقاط العبث برمته.
أيضاً من الصعب ان نفكر بأن هذا الصراع الداخلي بين طرفي الأنقلاب ستجني ثماره الشرعية، ما لم يكون لديها مشروع وطني . ان الواضح من خلال ما يحدث في تعز أن الشرعية أصبحت خارج اللعبة الحاصلة، ومع هذا، لا يعني اننا نقف متفرجين في جبهات تعز.
ما تعيشه صنعاء نعيشه مُنذ ثلاثة سنوات، وما يقلقنا هنا هو أن تتحول الشرعية في موقف المتفرج اتجاه ذلك.
في الأخير هذة صنعاء، يحكمها الموت والعصابات ،وليس هناك جديد بحيث نبني عليها آمالنا في تعز .. و كما شنسمع منكم أن علي عبدالله صالح صار قائد للمقاومة في إستعاد الجمهورية من ايدي الاماميين.. وللمشهد سيناريوا غير ما نرغب به نحن، وتحالفات جديد ستقودنا لواقع مغاير.
.................................................................
لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام