الجماعات الدينية : تجريفها لقيم العلم والوطن الأسباب والدلالات ( ١ )

السبت 23 ديسمبر 2017 - الساعة 04:13 صباحاً

 

- العلم : يحتاج الإنسان لإستخدام " العقل " للوصول للعلم تلك حقيقة لا مفر منها ، كما وبالعلم " وحده " يستطيع الإنسان معرفة قوانين وأسرار هذا الكون ، تلك المعرفة القائمة على العلم هي ايضاً أحد أهم سُبل الإيمان بالله سبحانه وتعالى كونه خالق هذا الكون العظيم المحكم بسننه وقوانينه سبحانه وتعالى ، تلك السنن والقوانين هي أحد مفاتيح علمه ، وبإكتشافها يُدرك الإنسان قدرة وعظمة خالقه حتى يزداد إيمانه وخشيته بالله سبحانه وتعالى ، قال الله سبحانه وتعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [سورة فاطر 28] صدق الله العظيم .
 
وكي لا تفقد الجماعات الدينية قدرتها على السيطرة والتحكم بالمجتمعات سعت لإحتكار سُبل الإيمان بالله سبحانه وتعالى وفقاً لمفهومها ورؤيتها الخاصة للدين بل وجعلت منها ديناً ، لتكون أي محاولة بعد ذلك لتجاوزها أو الخروج عنها يُعد بمثابة تجاوز و خروج عن دين الله ، ولأجل ذلك الإحتكار سعت :
. لتغييب العقل الإنساني ( خصمها الأول ) كونه أداة الإنسان الوحيدة للوصول للعلم ( خصمها الثاني ) بما هو السبيل للوصول للمعرفة ( خصمها الثالث ) .
. أسست لمبدأ التلقين كي تقضي على مبدأ التفكير وصل بها الأمر في الكثير من الحالات الى تحريمه لتضمن بذلك تغييب العقل وعدم إستخدامه .
حصرت العلم والمعرفة المطلقة في رؤيتها الخاصة للدين والمحصورة فقط في رجالها ولأجل ذلك قامت بتأليف العديد من الكتب التي جعلت منها أساس لا غنى عنه لفهم الدين الذي يحوي العلم والمعرفة المطلقة وبذلك يظل الإنسان محصوراً بدائرتها الخاصة التي أسست لها مبدأ التلقين بعيداً عن دوائر العلم والمعرفة الحقيقية .
. تحريم إي معرفة قد تتناقض مع رؤيتها الخاصة وصل بها الأمر في الكثير من الحالات الى تكفير آصحابها وإهدار دمهم . وعليه : - ونتيجة لتغييب العقل الإنساني في البلدان العربية غابت الأمة العربية عن جميع ميادين العلم لتغرق بعد ذلك في ميادين الجهل والفقر والتخلف حتى صارت بهذا الضعف والهوان .
 
الخلاصة :
- العقل أداة الإنسان للوصول للعلم والمعرفة دونه الجهل والذي لا يقود إلا الى الفقر والتخلف .
- الإنسان المتسلح بالعلم والمعرفة اكثر قدرة على فهم ومعرفة دينه كما والحفاظ عليه .
- دين الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يتناقض أبداً مع العقل والعلم والمعرفة فجميعهم منظومة واحدة متكاملة تغييب إي منهما لا يُنتج سوى واقع شبيه بواقع أمتنا العربية التي تم تغييب عقول أبنائها كي يسُهل تطويعهم للأنظمة المستبدة والتي لم تكن الجماعات الدينية سوى أداة من أدواتها للأسف .
--------------
يُتبع .
 

للاشتراك في قناة " الرصيف برس " على التلجرام.

إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط

https://telegram.me/alraseefpress

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس