الدِيماغوجيَّة تعرقل تمكين المحافظ الجديد لتعز ... !!!
الاحد 07 يناير 2018 - الساعة 04:47 صباحاً
عبدالحليم صبر
مقالات للكاتب
كلنا في هذا الوضع و في تعز بالذات ، يصعب علينا تصديق ما يجري على أرض الواقع أو ما ينشر او ما يشاع حول كثير من القضايا . اهم هذة القضايا اليوم هو تحرير تعز الذي أصبح هوس وأمل يعيشه كل الوطنيين .
حقائب الأمل التي تحمل على أكتاف هذة المدينة الموجوعه لا يوجد بداخلها شيء لهذا الوطن ، طالما وهذة الحقائب تصنع في معامل الهضبة( علي محسن) ، مع أستغلال لهوية الوطن التي ترسم على هذة الحقائب .
لقد غادورنا الشهداء على ذمه هذة الهوية الوطنية وليس لدينا ما هو اغلا من ذلك ، ومع هذا تعمل اليوم القوى التقليدية التي لا تزال تتصل بعلاقة قديمة مع دول الجوار على عرقلة محافظ محافظة تعز الدكتور أمين محمود الذي عين حديثاً إلى حد عدم أعطاءه تأشيرة دخول إلى أراضيها .
ليس بالضرورة أن يصدق الجميع هذا الكلام ، ولكن يفترض على من يهتم بذلك البحث في الأمر . وأعتبره أنا من الخطوره السكوت عنه ، أو تمريره مرور الكرام . شخصاً أجد (الشجن التعزي) والفضول الفطري في البحث عن أجابة هذا السؤال :
لماذا لا يزال المحافظ عالقاً في القاهر حتى الآن ؟
قد يرى البعض أن الأجابة قد تكون بين هذة السطور ويؤكد عليها من خلال ثقته بالكاتب أو عن طريق قرأته للمشهد ، وقد يقرأها البعض في ملامح الغياب الذي يشكل أكثر قتامه حول أمر تأخر المحافظ الجديد .
ليس لقيادة دول التحالف أمر مباشر في المنع ، ولكنها تتحمل المسؤولية المباشرة ، لأن علي محسن الأحمر اليوم بهذة التصرفات اللامسؤوله يعالج نفسة اليوم ببلسم التشفي بتعز ، بينما يركع هادي على صومعت الخذلان ليترك الباب مفتوحاً على مصرعيه لسيناريوهات أكثر قتامه وتعقيداً .
تشارك قيادة أكبر الأحزاب في باليمن ـ التي لم تقوي على مغادرة مربعات الماضي التي عفى عليها الزمن وتجاوزتها مرحلة ما بعد ثورة 11 فبراير ـ تشارك في الرياض وبخطى حثيثة وبمساندة قواعدها في اليمن وبأستخدام كل أدوات الرفض عبر الحملات الأعلامية على عدم ابدأ حسن النوايا مع الأفرقاء للتسهيل مهام المحافظ الجديد ، وهي سلوك يتنافى مع مضمون البيان الذي أصدره فرع حزبهم في تعز .
وطبعاً أُستخدمت هذة الممارسات بعد أن فشلت بتقديم عبدالعزيز جباري محافظاً لتعز خلفا للمعمري . وما لا يعلمه الكثرون أنها تعمل من خلف الكواليس على تقديم محمد مقبل الحميري ليكون عوضا عن الدكتور أمين محمود . أن هذة المساعي الخفيه هي ما يدأب .. على جعلها أمراً واقعا سماسرة وقساوسة ذلك الحزب التقليدي بأصرارهم على عرقلة وصول المحافظة الجديد للرياض لأداء اليمين الدستوري ، كي يعطوا صورةً سلبية للرآى العام وكأن القصور والتأخير ناتج من المحافظ نفسة وليس منهم هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى إيصال المحافظ إلى حالة نفسية تدفعه لتقديم أعتذار عن تسليمه واعفاءه من مهمته وهو ما يسعون إليه لإمضاء مخططهم الذي أشرنا إليه انفاً.
أن هذا الأفساد القديم الجديد الممنهج والمستمر الذي لم يستطع الجنرال علي محسن التخلص منه ، خاصة وقد تجلي في عجزهم ... ، وأمام هذة الخيبات عادوا بورقة جديده وكأنهم في مزاد سياسي ليدفعوا بوكيل المحافظة الحالي عبدالقوي المخلافي كي يضغطوا على تعينة (وكيل أول)، ويعد في الهيكل الأداري للمحافظة بمقام الأمين العام ، وهو الرجل الثاني بعد المحافظ ـ ليس ثمة خلاف حول شخصية الوكيل المخلافي فهو أبن تعز المقاوم ـ إلان ما يثير الاستهجان لشارع العام في تعز ، لا سيما القوى الحية هو عقلية الفود التي لا تزال تتعامل بها هذا الحزب والتي لا ترى في مؤسسة الدولة إلا أنها تبة من تبب الهضبة .
أن خطورة تكريس وتعميم مثل هكذا عقلية و وعي مأزوم لن ينتج عنهما إلا ترحيل الصراع وتدوير كفاة الإشكاليات والأزمات التي اوصلت البلاد لهذة الحالة لمرحلة لاحقة ..، لا سيما و كل الروابط التعريفة لهذة العقلية مخزونه في سيلفر الهضبة العسقبلية ذات الطبيعة الدماغوجية .
للاشتراك في قناة " الرصيف برس " على التلجرام.
إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط