التربة و تاجر البندقية ‼️ ( 2 - 2 )
السبت 13 أكتوبر 2018 - الساعة 09:31 مساءً
نديم الناصر
مقالات للكاتب
لم تخطىء تقديرات المراقبين والخبراء بأن هناك مايتم التحضير له ، ويطبخ على نار هادئة ، في قراءة واسعة لخارطة المشهد اليمني من زوايا إقليمية ودولية في محاولة منها لفرض خيارات بديلة ، وتحسين حظوظها في أي تسويات قادمة أو لفرض أجندات سلطات الأمر الواقع
( ببسط سلطات القوة وإحكام السيطرة على الجغرافيا ) ،
والتي تأتي في سياق آخر متصل لإطالة الحرب واستنزاف قوى التحالف العربي وافشاله والشرعية معا ؛ تنفيذا" لأجندات قطرية وتركية عابثة .
وإعادة التموضع لبعض الوحدات العسكرية خارج مسارح عملياتها العسكرية و محاولة لاعادة الانتشار و لفرض التطويق والتحزيم و الحصار !!
واللواء الرابع مشاة جبلي و انتقاله من مسرح عملياته في القبيطة ثم إلى الصبيحة ومنها إلى الاصابح بدون دواعي ومسوغات عسكرية ، وفرض مواجهات واستحداث نقاط عسكرية ، وفتح باب التنسيب والتجييش لطيف سياسي معين ، و قرارات وأوامر من قيادة المحور للواء ( 35 ) بمغادرة مسرح عملياته في التربة و ضواحيها إلى مديرية الصلو ، و سحب بعص أفراد اللواء ( 35 ) من جنود وضباط و صف ضباط يقترب عددهم من الألفين وخمسمائة فرد إلى قوام الوية أحرى لاتمارس مهاما " ، ومنها هذا اللواء الرابع مشاه جلبي الذي يدشن أولى مهامة باستفزازات اللواء ( 35 ) وجره لمواجهة محتملة معه .
في تطاول على نواة جيش التحرير الوطني ، و بضوء أخضر من قيادة المحور الموجهه أصلا " بالريمونت كنترول ، والتي تجمعه علاقة صهريةبقائد اللواء الرابع مشاة جبلي المعيد بكلية التربية بلحج قسم اللغة الانجليزية والقيادي الاصلاحي العقيد / أبوبكر الحبولي .
والذي لايمتلك هو أو لواءه أي صفة عسكرية أو قانونية لهذا المسمى العسكري ( الرابع مشاة جبلي ) !!
وبالمناسبة التشبيك العسكري في عرف العلاقات الاجتماعية استحدثها حزب الإصلاح !!
وهي عادة إخوانية متبعة في تشبيك الأسر الإخوانية حزبيا " !! وطورها الإصلاح !!
وحيثما تطل برأسك في تجييش ( إخوان الإصلاح ) ترى هذا التشبيك الأسري وعوللة الجيش أو عوئلته ، ولهذا لانعجب من تاجر البدقية أن يتطاول ويورث ابنه أسرار مهنته !!
تأمل فقط للجيش المسمى بالوطني ، وسترى أن :
قادة الألوية وأركان حربها وقادة عملياتها وقادة الكتائب والقطاعات ووحدات السيطرة ومسؤولي التسليح والأقراد ووو الخ
سترى جيشا " عائليا" وهو ما ثار عليه شعبنا في فبراير 2011م !!
أو ستجد مليشيا حزبية بمسميات جيش وطني !!
( جيش وطني ) بلون واحد ومغلق على عضوية حصرية يتيمة هل يستقيم !!!؟
و تأملوا التعبئات التي تحشى بها ادمغة الأفراد في هذه المعسكرات ضد شركاء المقاومة ورفقاء السلاح ، وانظروا لإعلامي التوجيه المعنوي وصفحات تواصلهم الاجتماعي الصفراء. ومايكتبون !!
سترون كيف يفكر هؤلاء في تجريف الجميع دولة وجيشا " ومؤسسات و قوى مجتمع !!
و تأملوا الأجهزة الموازية لسلطات الأمر الواقع ، أليست سلطات احتلال أو مؤشرات لانقلاب قادم !!!
دخول الأجندات الإقليمية عبر أدواتها المحلية في المشهد التعزي لإعاقة التحرير و اطالة أمد الصراع واستنزاف خصومها وافشال جهودهم في انجاز التحرير واستعادة الدولة ومؤسساتها وتحويل الساحة اليمنية ومنها تعز التي يعدها كثير من الخبراء ضحية " لأحكام جغرافيتها القسرية في معادلة الصراع اليمني اليمني ،
وبحكم موقعها وانفتاح أهلها على العالم و ثقلها البشري ، و طبيعة تركيبها الاجتماعي وتزوعها المدني ، وانحيازاتها لمشاريع الدولة والقانون والوطنية الكبير. .
لذا نرى دور الأجندات الصغيرة العابثة في تعطيل التحرير ومراوحات الجبهات في أماكنها دون أي تقدم أي شيء يذكر في مسارح عمليات أغلبية الجبهات منذ أكثر من عامين ونصف العام باستثناء اللواء ( 35 ) مدرع الذي حقق إنجازات في مسرح عملياته على طولها في كل المواقع التي خاضها ، وقد استطاع أن يصل إلى الصلو وتحرير أغلب احزاءها ، وكان له الفضل في تحرير ( الأقروض ) كاملة وتصفية جيوب الانقلابيين في الكدحة وغيرها من المناطق .
ومايتعرض له اللواء ( 35 ) وقياداته من حملات واستهداف وصل إلى درجة تشتيت أفراده وإعادة توزيعهم على الألوية الأخرى في محاولة لاستنزافه وافراغ قوامه واعاقته عن تأدية مهامه ، و مخاولة افشاله في استكمال معركة التحرير .
ولعل تحركات اللواء الرابع مشاة من مسرح عملياته في القبيطة ثم انتقاله إلى الصبيحة ومنها إلى الاصابح في الشمايتين تأتي في إطار تطويق اللواء وشل حركته وفاعلية في هذا المحيط الذي يحظى بتقديرات الحاضن الشعبي له ، كما سبق تحركات تطويق اللواء ( 35 ) انتشار عسكري مسلح لكثير من مسارح عملياته من قبل ألوية أخرى منفذة لتلك الأجندات الصغيرة منها تحركات اللواء 17 و 45 و اللواء الخامس حماية رئاسية إلى تخوم المعافر ونجد قسم بل واستحداث ألوية جديدة تابع لذلك الفصيل المتغول في يفرس ومناطق أخرى .
هذا التطويق للواء ( 35 ) مدرع يهدف إلى جره إلى مواجهات واشغاله عن معارك التحرير التي باتت تعري سوءة كثير من الألوية وقيادة الجيش المتفرغة لفرض أجندة رعاتها المخليين والاقليميين وفي مقدمتها قطر وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين والذين يصفون جميعهم حساباتهم الخاصة مع الشرعية ودول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات. على حساب شعبنا اليمني عموما " .
و بحسب متابعين فإنهم يؤكدون أن المعركة قادمة مع اللواء ( 35 ) وان المواجهات مرشحة في أي وقت للانفجار ، في ظل تدخلات عليا في دوائر صناعة القرار السيادي والعسكري على ترحيل التحرير وتوفير الحماية لقوى العبث وميليشاتهم المحسوبة زورا " على الجيش الوطني ، وذاك ينذر بكارثة حقيقية على مختلف الصعد وفي مقدمتها الكارثة الإنسانية التي ستتجاوز حدود مسرح العمليات وسيكون المدنيون أولى ضحاياها ، و فيما لو صحت تكهنات الخبراء والمتابعين فإن هذه المواجهات ستهد كل ما أمكن تحقيقه خلال سنوات التحرير السابقة ، ولن يخدم ذلك سوى قوى الانقلاب التي تتربص بتعز وماحولها الدوائر .
و ما لم تتدخل قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة الجيش والشرعية والتحالف الداعم لها في فرض المعالجات وتغيير قيادة المحور وإعادة توزيع تلك الألوية بل وتسريح بعضها ومنتسبيها ممن يفتعلون تفجير الوضع في الداخل الشرعي المحرر وينفذون أجنداتهم الخاصة ، وهيكلة ماتبقى على اسس علمية ومهنية يعاد تأهيلها ولاء " وانتماءا" وعقيدة وطنية وتأهيل قدراتهم القتالية وإعادة توزيعها على مسارح المواجهات مع العدو الانقلابي .
مايحدث من تحركات وإعادة انتشار وتموضع خارج مسارح عمليات تلك الألوية يسعى لاستباق المواجهات وتحسين فرص تمركزها وفرض خناقها ، واستكمال مشاريع السيطرة على الجغرافية التعزية !! وفرضها واقعا" يحسن فرضها في أي مشاريع تسويات قادمة كسلطات أمر واقع لاتقل عن سلطات قوى الانقلاب الحوثية التي تحاول محاكاتها وتلعب على وتيرتها وبذات أدواتها !!!
ويحسب خبراء عسكريين ومراقبين محليين فإنهم يرون بأن هؤلاء إنما يراهنون في تنمرهم وتكويشهم على مؤسسات الجيش و الأمن على أحد أمرين :
* الأول فرض سلطات واقعهم كقوة رئيسية لايمكن تجاوزها في خارطة التسويات السياسية المتوقعة .
* الثاني إفراغ المؤسسات العسكرية من عناصر الوطنية واستكمال مشروع الانقلاب من الداخل المؤسسي الشرعي .
و سواء كان هذا الإنقلاب ناعما " أو خشنا"
فإن كلا الأمرين في تقديراتهم يقودان لهدف واحد ووحيد وهو التمكين والتفرد بالسلطة.