11 فبراير وقفة تأمل ..

الاربعاء 05 فبراير 2025 - الساعة 07:26 مساءً

 

الذكرى ال14 لثورة 11 فبراير تعود علينا هذه السنة والوضع الاقتصادي اسوء من الاعوام السابقة.

 

11فبراير من أهدافها العدالة والمساوة والفرص المتكافئة والنزاهة وتحسين الوضع المعيشي للناس وغيرها مما كان يعد به شباب الثورة ويحلم بتحقيقه.

 

ولكن هوامير الفساد الذين سيطروا على كل مفاصل الدولة حولوها من ثورة اسقطت التوريث في رأس السلطة واسقطت الاستبداد من أجل يعيش الشعب بكرامة الى نكبة ونكسة وخذلان للشعب اليمني ولشباب الثورة الذين كانوا في طليعة المتظاهرين من أجل التغيير نحو الافضل.

 

زاد الفساد اضعاف مما كان عليه في النظام السابق وبشكل علني وفاضح دون خوف من المحاسبة 

 

التوريث انتقل من هرم السلطة الى معظم الجهات قائد اللواء تجد اولاده معه في اللواء مساعدين له  ومسنود لهم مناصب وكبار المسؤولين يعينون أبنائهم في مواقع مهمه في السلطة او السفارات وووالخ اي لم يتغير شيئ ولكن التوريث انتقل لمعظم المناصب.

 

اذا تعين مسؤول كبير او حتى مدير أدارة اذا صدر بعد ذلك قرار بتغييره فانه يرفض التغيير  ويتمرد ويتطلب الامر مراضاته بمنصب أخر يكون فيه ايرادات وكأن المنصب ورثه من الوالد وليس منصب حكومي قابل للتغيير في وقت حسب النظام والقوانين المعمول بها

 

العملة تتدهور كل يوم ويزيد الغلاء وتزداد الحالة المعيشية للناس صعوبة ويزداد الفقر للشعب ويزداد المسؤولين ثراء والمفترض كانت الثورة تحسن اوضاع الناس.

 

اصبحت البلد بلا سيادة ويتم التحكم فيها من دول الاقليم والدول الكبرى والمسؤولين عبارة عن كومبارس يؤدون الدور المطلوب منهم 

 

كل ماسبق ليس بسبب ثورة 11 فبراير لانها كانت ذات أهداف عظيمة من أجل التغيير نحو الافضل ولكن ما حدث من أنتكاسة ل 11 فبراير والوصول الى هذا الوضع المزري هم من تسلم السلطة والحكم وذهبوا الى مستنقع الفساد والنهب مثل سابقيهم من الفاسدين وحولوا البلد الى أقطاعية خاص بهم يعملون فيه مايريدون واقصوا الجميع واصبح التعيين لاصحاب الولاء وليس لاصحاب الكفاءة والدفاع عن الفاسدين بدل محاكمتهم وكانت النتيجة انهيار شامل في كل شيئ وقد تصل الامور الى سقوط ماتبقى من شبه دولة وتشظيها.

 

يجب ان يكون الاحتفال ب 11 فبراير مختلف هذه السنة والابتعاد عن الاسطوانة المشروخة واعادة الكلام الممجوج بسب السلطة السابقة وتحميلها كل الاخطاء لليوم واطلاق الالعاب النارية وكتابة المقالات والمنشورات والتي تمجد فبراير وتشتم السلطة التي ثارت عليها كل من يعمل ذلك ويريده بهذا الشكل هم رموز الفساد اليوم والمستفيدين من الوضع 

 

يجب ان يكون الاحتفال هذا العام مختلف يكون وقفه تقييميه اين نجح القائمين على فبراير واين اخفقوا ولماذا الاخفاق ؟ وهل تم مراجعةذلك ؟ وهل وضعت حلول لتجاوز الفشل؟

 

يجب ان تكون المظاهرات في 11 فبراير مندده ورافضه لفساد السلطة الحالية ومطالبة بمحاكمة الفاسدين

 

يجب ان تكون المظاهرات رافضه لانهيار العملة والغلاء وسوء الاحوال المعيشية للناس ومطالبة الحكومة ومجلس القيادة بتحمل مسؤوليتهم بعمل حلول لهذا الوضع او التحرك الشعبي لاسقاطهم 

 

يجب المطالبة بمحاكمة الفاسدين في السلطة ومطالبة التحالف ودول الرباعية بوضع حلول عالجة للوضع الاقتصادي والعسكري والسياسي  لانهم الأوصياء على اليمن بحسب الفصل السابع 

 

اما احتفالات وصرف ملايين بالاحتفالات يستفيد منها الفاسدين في السلطات المحلية والمركزية ومطلوب من الشعب الجائع يخرج يصفق لهم فهذا قمة الوقاحة واللصوصية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس