المعافر في مواجهة الصلف المليشاوي

الاحد 28 أكتوبر 2018 - الساعة 05:36 صباحاً

 



نقلوهم داخل باصات وسيارات من مديرية المواسط إلى مديرية المعافر ،من أجل أن يتظاهروا ، ضد اشياء ليس لها اساس من الصحة، وغير موجودة سوا في عقولهم، وهي اوهام تقودهم لصناعة اعداء من العدم.

يقدموا أنفسهم في المسراخ مليشيا ويستقوا بالسلاح، بينما يقدموا أنفسهم في المواسط والمعافر حزب سياسي. هذه سياسة الفهلوي الوقح وهي لأسترضاء قواعده وضمان بقاء مناصريه ، ويعد هذا النوع من اللعب على قاعدة : ( نحن ضحينا وقدمنا شهداء) وهذه القاعدة لا يستجيب انصارها إلا في المناطق التي خاضت صراع مسلح مع الانقلابين ، بينما المعافر والمواسط يلعب الاصلاح على قاعدة اخرى : (علينا حماية تضحياتنا التي قدمنها ) في مختلف المناطق ، و لن تيم ذلك ، إلا بتواجد في مفاصل المؤسسة الأمنية والعسكرية.

هذه العقلية هى نفسها التي استخدمها الحوثي عندما انقلاب على كل مؤسسات الدولة، لكن الغباء الديني والقبيلي الذي وصل إلية الأصلاح مؤخراً زاد بمراحل على سابقيه، و بحتمية النهاية لكل العصابات ، سيوصله إلى أسوأ ما وصل إليه الحوثي، خصوصا ونحن نتحدث عن المعافر.

لدى الأصلاح عقدة من مديرية المعافر، فهي بطبيعة الحال ذات هوية وطابع يساري .. وجزء اخر منه تابع للموتمر الذي يرأسة الشيخ سلطان البركاني وفي كل الأحوال بطبعته ثائر وغير قابل للانكسار . تضاعفت هذه العقدة لدى الجماعة في مسيرة الحياة التي كان عمودها الفقري من هذه المديرية .

هذه التكوينية الايدلوجيا اليسارية لهذا المجتمع الثائر شكلت بيئة طاردة للتيارات الدينة، وبالتالي لجأ الأصلاح لأستدرج هذه المديرية بشعارات ومسيرة سلمية وقام بتحشيد الناس واستجلابهم من داخل مديرية المواسط دونقلهم في 14 باص و4 سيارة للتظاهر في مديرية المعافر ، لعل في ذلك العمل يضمن لهم حضور مبرر.. لخوض معركته بأدوات جديدة، او على الأقل ضمان حيادهم عندما تصل المليشيات التي يشكلها الاصلاح خارج المديرية.. او على أقل تقدير في اطرافها.

هناك جهل لدى الاصلاح في تقيمة للبنية اليسارية في مديرية المعافر، بل ويغفل انها جاءات من أصلاب الرجل التعاوني في السبعينات عبدالوالي محمد الحاج .. وعدد من ابنائها الذين شكلوا كتلة وطنية،
قامت على مبدأ التعايش والقبول بالأخ وفق ما تتطلبها الحياة الرامية لصون الأنسان.

أهمية المعافر بالنسبة لتعز، كما أهمية تعز بالنسبة لليمن، وحول هذه المعادلة يمكنكم ان تسترجعوا ذاكرة الزمن قليلا لأسقاط المعادلة على تعز وكيف تعاملات مع مليشيا الأنقلاب ..فاي تساهل حول هذه المسيرة ذات الهوية المليشاوية ، لا يعني القبول بها، وانما لفضح وكشف عوراتهم ،رغم ان الامر بدء الأمر مقلق لدى الكثير بل ومرفوض .

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس