الحملة الأمنية التي تقودها الفوضى
الخميس 01 نوفمبر 2018 - الساعة 02:50 صباحاً
عبدالحليم صبر
مقالات للكاتب
خرجت امس حملة امنية مكونة من 15 طقم من تعز على اعتبار انها حملة امنية باتجاه الضباب والتربة، ولا نعرف ما هدف الحملة، إلا اننا وقفنا نتأكد من ذلك حين صادف اللقاء معهم. الاطقم خليط من الالوان والاشكال، إلا انه هويتهم واحده وجدهم واحد.
حصلت الاطقم في الضباب وخلال تقصي الأمر بطريقة لا تخلو من الحذر الشديد، حصلت على معلومة مفادها ان هذه حملة لأزالة النقاط حسب احد الافراد المشاركين فيها.
الحملة رفعت برميل واحد ونقطة واحده فقط على طول طريق تعز ــ اسفل النجد،مع انه كان يفترض ان تزال كثير من النقاط اذا كان هناك ارادة في ذلك.
وصلت الحملة إلى احد النقاط العسكرية التابعة للواء 17مشاة ، وهي نقطة مستحدث منذ 15 يوم، ومرتبطة بالنقاط التي استحدثها الاصلاح في مديرية المسراخ.
قيادة الحملة اصطنعت مسرحية، و كان وليد الشرعبي مشرف الحملة، والمشاركة بالتمثيل أفراد الحملة وافراد النقطة.. مع ان المؤسف بالأمر ان هناك ضحايا مدنيين سقطوا في هذه المهزلة.
السيناريوا الذي اعد في المقر جاء بمبرر رفع النقاط،
بينما هو يهدف للأنقضاض على النقاط الرسمية التابعة للواء 35 مدرع في منطقة الكلائبة والبيرين.
بعد هذا السيناريوا الذي حصل ظهر اليوم، تم دعم نقطة اللواء 17 مشاة بأفراد يبلغ عدد 150 فرد ومدرعة واربعة اطقم ، وتم انتشارهم في منطقة الكدم الكلائبة، ومنهم داخل مدرسة عمار بن ياسر . مع العلم بان هذه المناطق والقطاعات تابعه للواء 35 مدرع وتم تحريرها في اواخر العام 2015 من قبل اللواء 35 مدرع (الحبله - الكدم - مفرق يفرس).
اللواء 17 مشاة لم يعلق ببيان حول الاحداث والحملة الامنية لم توكد شرعية وجودها في هذه الامكان، وما اكد ذلك هو انسحاب الحملة بالكامل وعودتها تعز دون اي تعليق.
قد يتسأل البعض كيف حملة للانقضاض على نقاط تابعة للواء35 مدرع. والتجمهر والتحشيد للواء 17 مشاة.
هذه النقطة هي لعز المسرحية.. ولفكفكة هذا اللغز علينا الوقوف على الاحدث بحس وطني ومسؤولية .
اولا : التحشيد الذي يقوم به افراد اللواء 17 مشاة ليس لمواجهة الحملة وانما للمشاركة مع الحملة التي تتحرك باتجاة نقاط اللواء 35 مدرع، مع ان هذه النقاط التابعة للواءوتحت قيادة الكتيبة التاسعة وسرية من الكتيبة الأولى و حسب علمي انه تلك النقاط رسمية وباتفاق مع هرم السلطة المحلية والامنية الدكتور امنين ..
ثانيا : ان مفهوم الحملة الامنية اصبح شائك بسبب العوامل والمتغيرات الحاصله ، ورغم ذلك، إلا اننا نفهم انه في الغالب تتشكل الحملة من جميع الواحدات العسكرية داخل المحافظة ، كما اننا نفهم ايضاً ان الحملة لا يمكن ان تتصام مع اي جهة عسكرية او امنية من وحدات اخرى حتى وان كانت مخالفة .
و في هذا السياق نفهم ما يخطط له الاخرون من احداث فوضى في مسرح عملية اللواء 35 مدرع والبدأ في معركته المسلحة على اول ابواب الحجرية .