فهلوة الأصلاح في تغطية الأفعال التي يقودها ضد المجتمع
السبت 17 نوفمبر 2018 - الساعة 04:39 صباحاً
عبدالحليم صبر
مقالات للكاتب
حادث عرضي بتاريخ 5 نوفمبر، قالوا عنه، عندما تقطعوا للطقم التابع للواء 35 مدرع حين اعترضته عصابة مسلحة في منطقة الضباب وأطلقوا الرصاص المباشر، نتج عنه اصابة قائد الطقم عبدالعالم السبئي و3 افراد، بل وصل الأمر بهم اقتياد الجرحى إلى مدرسة خالد ابن الوليـد بالضباب واحتجازهم لساعات.
في تاريخ 7 نوفمبر حصل اعتداء مسلح على اللجنة المشكلة في درء الفتنة بالتربة من قبل افراد تابعة للواء الرابع في اصرار لتفجير موقف بأي شكل من الاشكال.. قوبل بصمت من جهة اللجنة.
اللجنة كانت سلبية ووقف امام الامر الواقع بعقليات مهترئة، ذكرتنا باللجان التي كانت تستخدم في الحوار مع الحوثين قبل عملية الانقلاب.
فشلوا في خيارات اللجنة المشكلة ــ طبعاً بعد كل المحاولات لفكيك اللواء 35 مدرع ــ لجؤوا إلى سيناريوهات جديده ،ففي 10 نوفمبر تم استهداف قائد جبهة الشقب رائد الكحلاني في وضع عبوة ناسفة بسيارته، تسبب في اضرار مادية كبيرة، بالأضافة إلى حالة الرعب الذي طال النساء و الأطفال في المنطقة المحيطة بالمكان.
في تاريخ 15 نوفمبر قامت عصابة مسلحة تابعة لمدير مديرية المسراخ السابق في التقطع والاعتداءات المسلحة على المسيرة السلمية التي خرجت ضد ملشنة الجيش، وحسب البيان الذي اصدرته الهيئة المنظمة للمسيرة بنفس التاريخ الذي جاء فيه " ان ماقامت به تلك العصابة المسلحة من اطلاق الرصاص واعتراض المتظاهرين في منطقة الكريف بمديرية المسراخ تسبب في إصابة ٤ متظاهرين برصاص حي وشظايا واعتقال آخرين من المشاركين، كما قامت العصابة بأعطاب ست سيارات كانت تنقل المتظاهرين، وأختطاف سيارات وعليها عشرات من المشاركين واقتيادهم الى معتقلات خاصة، وتقطيع صور الرئيس عبدربه منصور هادى ومحافظة المحافظة، يعد ذلك عمل حرابة وجريمة مع سبق الاصرار والترصد، والهيئة تطالب الاخ رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي ووزير داخليته التوجيه للاجهزة الامنية بمحافظة تعز بالتحقيق العاجل والمنصف في الحادثة، واتخاذ كافة الاجراءات الرادعة لعناصر العصابة الخارجة عن القانون" .
تسارعت الاحداث، بصورة وضع الاصلاح في زواية مكشوفة بكل الافعال التي يقودها ضد المجتمع وضد اي حضور للدولة، خصوصاً بعد خروج المسيرة السلمية التي نظمتها الهئية المجتمعية في صبر والحجرية.
جن جنونهم في هذا التحرك السلمي الجاد لمواجهة مخطط التآمر الكبير على الحجرية وصبر، حتى اصبح عند المليشيا الهضبوية من الضرورة تفجير موقف، وما هي إلا ساعات من الحدث الكبير (المسيرة التي خرجت في الحجرية) حتى اشارت لعناصرها في البدء بجريمة التقطع لأفراد اللواء 35 في طور باحه، وقتل الافراد و نهب الطقومات، ولولا قدرة الله وحفظة للاخ عبدالرحمن نعمان ومرافقيه، لكان في عدد الموتى.
لكن هذه المره يأتي هذا التحرك بصورة مختلفة عن ما كانت تقوم به المليشيا الهضبوية ضد ابو العباس بالمدينة، في محاولة لتغليف هذه الأفعال بطابع فردي وتصرفات فوضوية، حتى لا يفكر الناس ان ما يحدث خلفه الاصلاح، مع ان الحقيقة التي لا احد نكرانها ان هناك استهداف منظم لكل القادة الوطنيين و للمجتمع ككل، من قبل مليشيا الأصلاح ومن خلفهم العسقبلية التي تعبث بالبلاد منذ ولادته.
لم تكتفي هذه العصابات بما ارتكبته على الأرض من تقطع وقتل ونهب بحق المجتمع وافراد الجيش، بل ذهبت تغطية كل ذلك في نشر اكاذيب اعلامية وفبركات خسيسة على منابرهم ومنصات التواصل الاجتماعية، في اشارة ان حسن النية فقط للعصابات التي قامت بالتقطع للأفراد اللواء 35 مدرع ونهب الطقومات والتغذية الخاصة بالجبهات.
هكذا يقدم الاصلاح نفسة للراى العام في كل الاعمال التي يقودها ضد كل من يخالف رائه .
16،نوفمبر2018م