الرجل السنحاني الذي وصل مؤخراً لحكم تعز

الاربعاء 28 نوفمبر 2018 - الساعة 01:27 صباحاً

 

كُنا قد تجاوزنا بعض الوصايا التى توارثها العبيد، بفعل حركة الوعي التي انتجتها ثورة فبراير، بالإضافة إلى التضحيات التي قدمتها تعز في سبيل الخلاص من الحكم الاستبدادي، إلا انه هناك اليوم من يرد لنا العودة من جديد إلى تحت ابط ... "العسقبلية".

 

هل يدرك ابناء تعز ما يحاك من تآمر ضد تضحيات الناس ؟

 

طبعاً الأجابة عن السؤال ليس بالضرورة ان تكون بنعم أو لا، طالما وعناصر الهضبة جاثمة بخبث على كل مفاصل الحياة داخل المدينة. بل ينبغي رفع الرؤوس قليل لموجهة هذا الصلف والمد الهضبوي الذي يسعى لأعادة تكرار نفسه بطريقة بليدة و أكثر انحطاط، وسيكون ذلك الأمر بداية للأجابة على كثير من الأسئلة.

 

حضور عبدالله الحاضري في تعز بهذه اللحظة، ليس من أجل تعز، ولا لتوثيق جرائم الحوثي المرتكبة بحق الأطفال، ولا في سياق التنسيق والتخطيط لتحرير تعز، ولا من أجل تسليم مخصصات تعز من النفط، ولا من أجل التحقيق عن ناقلة النفط المنهوبة التي أحُرقت في منطقة الضربة وقتل بسبب ذلك أكثر من شهداء جمعة الكرامة, ولا في البحث عن قضية مقتل القيادي رضوان العديني، ولا في صفقة السلاح المهرب من داخل تعز واخراجه إلى الحوثيين. عبدالله الحاضري جاء مرسل من علي محسن الأحمر ليذل تعز وقاداتها.

 

يعد الحاضري من ابناء منطقة سنحان مسقط رأس الرئيس السابق، وهي المنطقة الأكثر مناطقية والأكثر حقد والأكثر استبداد طوال فترة الحكم السابق للشعب اليمني. فيما خروجه من صنعاء بعد ما طاردوه الحوثيين لا يفرق كثيراً عن خروج علي محسن، ويعتبر من العسكر المنتمين لمقر الإخوان المسلمين أكثر من انتماءه إلى اليمن، ولا يجيد أي خبرات عسكرية غير المهرة التي كسبها من النظام الاسري التابع لصالح و محسن.

 

وصل مؤخراً المدعو عبدالله الحضري على اعتبار انه لجنة مشكلة للتحقيق في بعض القضايا، وحسب المعلومات الواردة لدينا أنه اليوم طلع إلى منطقة الأقروض مديرية المسراخ للتحقيق حول قضية الاعتداء على المسيرة التي خرجت بتاريخ15 نوفمبر تطالب بتجنيب الحجرية الأقتتال، ولعل الجميع يعرف أن المرتكب للهذه الجريمة هم اتباع يحي اسماعيل حسب البيان الذي اصدرته الهيئة المجتمعية المنظمة للمسيرة.

 

وحول تلك القضية سأسرد عليكم بمؤجز ما السر وراء هذه القضية.

 

بعد ان تم الاعتداء على المسيرة في منطقة الكريف القدسي وهي المنطقة المتوسطة بين المسراخ وبين سوق أسفل النجد، شكلت لجنة من القيادات وهم عبده البحيري ومنصور الاكحلي وعبدالكريم الصبري، وبدل من احتواء القضية والتحقيق في الاعتداء، طلعت اللجنة المشكلة منطقة الأقروض رغم ان الاقروض تبعد على مكان جريمة الأعتداء والتقطع التى حصلت بحق المسيرة اكثر من عشرة كيلو.. وكان مبرر اللجنة في ذلك الامر هو معرفة الاستحداثات التابعة للواء 35 مدرع حسب قولهم، مع انه من حق اللواء عمل أي استحداثات كون المنطقة ما تزال تعيش حالة حرب مع العدو.

 

ما خلف كل ذلك الاصرار من اللجنة المشكلة هو اسقاط جبهة الأقروض لصالح الأصلاح.

 

ما بعد ما عجزوا جميعاً في ذلك، وبعد التحرك المجتمعي في رفض الصراع، لجأ الإصلاح إلى جلب اسيادهم والاستقواء بالقرار الذي يتحكمون به في هرم الدولة، وها هم تحت هذا المبرر يقتادون القيادي فؤاد الشدادي إلى مشنقة الذل في محاولة التركيع، ويحكمون (في مذكرة رسمية) على ان اللواء 35 مدرع قتلت الصمتي الصبيحي، رغم اننا نعرف تماما خلفية هذه القضية.

 

انتفاضة الحجرية شكلت نقطة تحول هامه في المرحلة الجديدة بالنسبة لتعز، وبداية هذه النقطة هو الصوت المرتفع والرافض لتكرار الاستبداد تحت أي شعار كان ومهما كانت الحجج التي يقدمها المأزومون واصحاب المشاريع الهضبوية في العودة إلى الخلف.

27،نوفمبر2018م

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس