قطر تعرض مساعداتها على البشير الذي يواجه ثورة شعبية
الاثنين 24 ديسمبر 2018 - الساعة 04:27 صباحاً
وسام محمد
مقالات للكاتب
طبعا مافيش تناقض خالص.
ببساطة لأن قطر لم تدعم الثورات, ولكنها ارادت استثمارها لصالح سياساتها الخارجية وطموحها في لعب دور اقليمي يحميها من التربص السعودي.
منطلقها في دعم الثورات (عفوا الاخوان) هو نفس منطلقها في دعم الحوثي.
الحالة الثورية الوحيدة التي دعمتها قطر كانت في تأسيس مركز دراسات معتبر وصحيفة يومية وفضائية تحت اشراف عزمي بشارة لكن مع ازمة قطر وجيرانها تبين انه لا وجود لحالة ثورية.
مع قضية خاشقجي تبين اكثر أن الممول يظل هو صاحب الكلمة العليا والمثقف الذي يقبل الدخول في اللعبة تحت مبرر الامكانيات يصبح مجرد أداة وفي احسن الاحوال ضحية.
جماعات الاسلام السياسي بشقيه (سنية وشيعية) هي جزء من الثورة المضادة.
واشتراكها في الثورة كان فقط بسبب ازمتها مع الانظمة ووجود ارادة خارجية تدفعها الى جانب ازماتها الداخلية وبالطبع طموحاتها الخاصة.
لكن اخر شيء يعني هذه الجماعات هو مصلحة الشعوب.
وهي مستعدة للعمل كأجير مقابل الدعم وما تعتقد انه يوفر لها الحماية. ويبدو ان قطر اصبحت متكفلة بالجماعتين. (بالرفأ والبنين).
بعد تكشف الصورة بهذا القدر من الوضوح.
يبقى أن أولئك الذين حددوا مواقف حازمة من السعودية والامارات بحجة انها تدعم الثورات المضادة (وموقفهم صحيح) عليهم ان يحددوا موقف واضح من قطر, على الاقل هذه الأخيرة اصبحت تدعم من يقتلنا دون ان يكون هناك مبرر.
وإلا فإن مواقفهم تلك لن تعدو عن كونها مزايدة رخيصة وطلبة الله.
طبعا لمن لا يعرف: تعز اصبحت بمثابة وكر قطري.
ومع ذلك لا يمكننا سوى قول الحقيقة.