نفذ الجيش المصري ، أمس الخميس ، مناورات ربطها مراقبون بمناورات تعتزم تركيا تنفيذها على طول السواحل الليبية، في مؤشر جديد على تزايد التوتر بين البلدين .


يأتي ذلك في ظل التوتر المستمر في ليبيا ، والذي دفع دول الجوار والمنطقة إلى استنفار قواتها تحسبًا لما وصفت بـ" أم المعارك" .


 وفي ذات السياق ، عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ من تصاعد الموقف في ليبيا ، محذرًا من مسار التطورات هناك ، سيما في سرت الليبية ، في مؤشر جديد على تزايد التوتر بين البلدين .


من جانبه قال الخبير الليبي أشرف عبدالوهاب وهو متخصص في الشؤون العسكرية في تصريح صحفي لقناة RT إن تركيا  تخطط لهجوم عسكري بحري بري شامل وخاطف تستخدم فيه طائرات الدعم الالكتروني والتشويش من طراز (اواكس)، ولكنها لن تستخدم طائرات حربية من طراز اف 16".


عبدالوهاب نوه إلى الإجتماع الأخير الذي ضم رئيس المجلس الرئاسي ورؤساء المناطق العسكرية في المنطقة الغربية ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان العامة ورئيس جهاز المخابرات التركي .


 وأكد عبدالوهاب  عن وجود 6  قطع بحرية موجودة حاليا في المنطقة ما بين مصراته وأبوقرين، حيث تقع مدينة سرت داخل نطاقها الحربي، بينها فرقاطتا صواريخ وقطعة متخصصة في الحرب الإلكترونية من عمليات تشويش وفرقاطتين للعمليات البحرية، إضافة إلى غواصتين تركيتين متواجدتين حاليا أمام سواحل مدينة مصراتة .


وأضاف : إن "الاجتماع أكد ضرورة فرض شروط استسلام عبر السيطرة على منطقة سرت والجفرة وبعدها اللجوء الي الحوار السياسي"، مشيرًا  إلى أن الوزير التركي ابلغ رئيس المجلس الرئاسي بأن تركيا لديها ضوءا أخضر من الولايات المتحدة الامريكية للسيطرة علي منابع ومواني النفط في ليبيا .


 وكشف الخبير أن تركيا أرسلت ألى المنطقة قرابة 100 دبابة من طراز "ام أي 60" ومجنزرات "كييف اي 30"، مشيرا الى أن السلاح التركي يغطي المنطقة الممتدة من السواليط الواقعة علي شاطئ البحرغرب مدينة سرت وصولا الى منطقة وادي جارف في الجنوب الغربي للحدود الإدارية لمدينة سرت .


 وتابع : حشدت تركيا قوات كبيرة بين سرت والجفرة ، فيما سيرت الشهر الماضي فقط خمسة وسبعين رحلة جوية بين قواعد عسكرية تركية وبين مطار مصراته .


 ونقلت تركيا عددًا كبيرا من منظومات التشويش الإلكتروني من "نظام كورال" وعددا آخر من منظومات الدفاع الجوي التركي "كوركوت" المحمولة على عربات مجنزرة من طراز "كيف" التركية، وقد نشرت تلك المنظومات، إضافة إلى منظومات "هوك"، بدءا من منطقة أبوقرين، وصولا إلى غرب منطقة تاورغاء .


 وبحسب الخبير أشرف عبدالوهاب فأن عدد المرتزقة السوريين بلغ مايزيد عن 10 آلاف من إجمالي 15 ألفًا موجودين في ليبيا ، وأفاد عبدالوهاب بأن تدريبات السوريين سوف تكون عبر استخدام المدفعية الذاتية الحركية من عيار 158 مم والدبابات التركية وعربات الكيف ام 30 .


ويتزامن الهجوم البري البحري مع قيام البحرية التركية بمناورات بحرية وجوية تشمل تدريبا على تقدم أرضي وعمليات قصف بالصواريخ من البحر مع قيام القطع البحرية التركية بعمليات تشويش على منظومات الدفاع الجوي، حسبما ذكر عبدالوهاب .