حجور كـ طبق حلوى بعد وجبة الحديدة الدَّسمة.
الثلاثاء 12 مارس 2019 - الساعة 03:43 صباحاً
عبدالحليم صبر
مقالات للكاتب
في الحروب الداخلية الداخلية تتجسد المسؤولية والدولة عند من يعمل من أجل تخفيف معاناة الناس، وهذا ما لم تقوم به شرعية هادى في المناطق المحرره وغير المحرره، وعلى الرغم من هذه الحقيقة الواقعية التي تشير إلى انحراف مسار وسلوك الشرعية، اصبح علينا مراجعة بعض الامور، التي من شأنها تعيد صياغة العلاقة بين المجتمع و الدولة، مع انه في رائي قد سقطت هذه العلاقة بالتخلي عن تعز والبيضاء والضالع و نهم ، وليس حجور فقط.
الشرعية اليوم هي الاسم الاخر للخذلان والقبح والذل .
في نقاش مع احد الاصدقاء عن حجور، قلت له : حجور مثل الصراري .
وكما قّدم الحوثيون منطقة الصراري ضحية سهله للمقاومة حينها، بعد أن نشروا الشائعات بأن منطقة الصراري مكتضة بالسلاح، قدمت اليوم الشرعية حجور كطبق حلوى يتلذذون به بعد وجبة الحديدة الدَّسمة، وحينها كتبت مقالاً مطولاً عن الصراري والذي رفضت فيه اقتحام الصراري لأمور حافظت المرحلة على خفاياها، وان ما ينشر هي اشاعة لأجل استغلال ذلك في الصرح الدولي، و بالفعل بعد اسبوع واحد أصبح ملف الصراري في جنيف، ورضية المتوكل في تعز تطالب بزيارة الصراري.
نجحت الميليشيا يومها في ورقة الصراري وصنعت ملفاً هاماً أخضعت و ابتزت به السعودية والأمارات، بينما أمتنعت الشرعية عن انقاذ حجور، وصنعت منها كارثة انسانية، سيكون من الصعب الحديث عن هادى كرئيس في اوساط هذا المجتمع حتى وان اعاد شهدائهم للحياة.
ولعل الجميع يدرك تماماً أن خذلان وفساد الشرعية ضحى بمدينة الحديدة ــ وهي المحافظ التي تغذي الحوثيين بالسلاح والمال على مدار السنة ــ بعد أن كانت قد استعادت قوات العمالقة نصفها جغرافياً وتحييد أهميتها أقتصادياً، فكيف اليوم للشرعية أن تدافع عن حجور المنطقة التي بالكاد تسعى الحصول على قوت يومهم.
مسألة الشرف و الدماء والكرامة والخسارة والأنتصار أصبح امراً لا يهم الشرعية، وكل ما يهمهم هو كيف ان ملف حجور يضيف إليهم شيء من المزايا في العيش، وكيف ان يكون هناك غداً الف حجور اخر، تمكنهم من السفريات ومضاعفت الرواتب التي تمنحها دول التحالف لأولئك المخاليق النتنة.
أقدر اندفاع الشباب في الحديث عن حجور الذي يعد بمثابة مؤازرة لأبناء حجور في أحقية الدفاع عن انفسهم، ولكن هذه المؤازرة والحملة الأعلامية أذا لم يرافقها كشف للجرائم التي ارتكبها الحوثيون، لا يعدو كونه تعاطف أنساني ينصهر بمجرد سقوط حجور بيد الميليشيا، ايضاً أذا لم يكن ذلك في سياق فضح و كشف حقيقة الخذلان الذي اصبح سمة من سمات شرعية الفنادق، يصبح كل هذا ضجيج موجع يدمي الروح..
الخلود لكل شهداء حجور الذين قاتلوا دفاعا عن انفسهم وعند حقهم في الحياة ..
الأحد،١٠مارس٢٠١٩م
مايا
2017-May-16يجب أن يسمع العالم كله ويعلم بمعاناة أبناء محافظه تعز...معامله أبناء تعز بهذين القسوة عنصريه..تعز أكثر محافظه تضحي من أجل اليمن وشرعية اليمن..فهل هذا مكافأة لأبناء تعز الأحرار.